حذر باحثون من شبكة الحراسة البيئية بدائرة البيولوجيا بكلية العلوم الطبيعية بجامعة وهران، من كارثة ايكولوجية تهدد حياة الحيتان غير التجارية، كالحيتان والدلافين بمختلف أنواعها، بعد أن أصحبت عرضة لخطر الانقراض بالساحل الوهراني، مؤكدين أن استغلال الموارد البحرية الحية غير العقلانية، تؤثر سلبا على النظام البيئي البحري، مشيرين إلى وجوب الأخذ بعين الاعتبار جميع الآثار المباشرة وغير المباشرة لأنشطة الصيد التي ليس لها قيمة تجارية. وأشار الباحث السيد "العربي دوكارة كمال" من شبكة الحراسة البيئية في تقرير استلمت "الوطني" نسخة منه، إلى أنه يتطلب حماية الأصناف البحرية مثل الثدييات البحرية غير التجارية، التي تلتقط من قبل الصيادين بطريقة غير مقصودة، شكلت في كثير من الأحيان تهديدا خطيرا، بالرغم من أن هذه الأنواع مهددة بالانقراض، وهي محمية بموجب العديد من الاتفاقيات الدولية والوطنية، والجزائر من ضمن الدول التي صادقت على تلك الإتفاقيات، كما أشار التقرير الى أن فريق حراسة البيئة أجرى العديد من الدراسات العلمية، التي أكدت أن حجم أخطار الصيد مقلق هذا العام، حيث إنه على مدى شهرين فقط، كشفت عمليات التشريح المنهجي للحيتان على طول الساحل الوهراني، عن وفاة أربعة أنواع من العينات في شباك الصيادين، منها 03 دلافين وأخرى من نوع "زيفيوس" جراء ذلك، مضيفا التقرير، أن حماية البيئة البحرية هي في الواقع، شرط ضروري لتحقيق وضمان قطاع الصيد المستدام، ولأن تقليص أو انقراض تلك الأصناف من الحيتان، له عواقب وخيمة على النظم الإيكولوجية البحرية، وأن هذا الاهتمام يتجاوز الإطار العلمي، ولابد من تنسيق فوري مع جميع الأطراف المعنية، لحماية الحيتان الأكثر ضعفا، وبالتالي اتخاذ التدابير المناسبة لضمان عملية صيد الأسماك المستدامة دون الإضرار والتأثير على تنوع الثروة البحرية، كما طالب الباحثون إدارة الصيد البحري والموارد المائية لولاية وهران، بالتدخل لوضع حد للصيد العشوائي للحيتان، التي لا يُستثنى دورها الأساسي في الحفاظ على توازن النظام الإيكولوجي البحري.