بسبب صعوبة الأسئلة وغموضها صدم أمس مترشحو شهادة البكالوريا بأسئلة المواد الأساسية لكل الشعب والتي أبكت الكثيرين منهم بسبب صعوبتها وغموضها، حيث عاش الممتحنون أجواء كئيبة خاصة وأن معامل تلك المواد مرتفع الشيء الذي يقلل من فرص نجاحهم. رُسمت أمس على وجوه تلاميذ البكالوريا ملامح العبوس والقلق جراء صعوبة وتعقيد مواضيع المواد الأساسية، حيث رصدت "اليوم" في جولة استطلاعية قادتها إلى بعض مراكز الامتحان بالعاصمة مظاهر القلق فى وجوه المترشحين في العلوم التجريبية والشعب الرياضية، في حين خرج العديد من الممتحنين في شعبة تسيير واقتصاد يبكون جراء صعوبة موضوع مادة التسيير المحاسبي والمالي. وأجمع العديد من الممتحنين في شعبة العلوم التجريبية بمدرسة "ابن الناس" بساحة أول ماي بالعاصمة على صعوبة موضوع العلوم الطبيعية الذي قالوا إنه جاء معقدا وأن الأسئلة طرحت بطريقة غير مباشرة. كما اشتكى المترشحون من الارتباك الذي واجهوه خلال الساعة الأولى من الامتحان وهذا بسبب الطريقة التي طبعت بها المواضيع، حيث تم إدراج الموضوعين الاختيارين كل في ورقة مزدوجة على حدى وتم إضافة ورقة منفردة جمعت نهاية الموضوع الأول وبداية الموضوع الثاني، وهو ما تسبب في ارتباك الطلبة وتشتيت تركيزهم وأفكارهم وتضييع الكثير من الوقت قبل أن يستدركوا الأمر وينتبه المترشحون إلى ذلك. وفي ثانوية "الإدريسي" بالعاصمة حيث يمتحن تلاميذ شعبة تسيير واقتصاد، وقفت " اليوم" على مظاهر البكاء والحسرة على وجوه التلاميذ الذين صدموا من طبيعة أسئلة مادة التسيير المحاسبي والمالي، حيث أكدوا أنها جاءت صعبة للغاية لأن الموضوعين الاختياريين تناولا موضوعا واحدا حدد كآخر درس في العتبة ولم يكن لهم الوقت الكافي لدراسته وفهمه جيدا حيث أنه اختصر في ثلاث ساعات فقط. والأمر نفسه بالنسبة لمترشحي شعبة التقني الرياضي الذين اجتازوا امتحان مادة التكنولوجيا وكذلك الأمر لممتحني شعبة الآداب والفلسفة الذين أكدوا أن مادة الفلسفة جاءت صعبة للغاية. صعوبة أسئلة المواد الأساسية في اليوم الثالث تسببت في إحباط معنويات المترشحين الذين تملّك اليأس الكثير منهم وجعلهم يدخلون امتحان اللغة الفرنسية بنفسية متدهورة خاصة وأن معامل المواد التي اجتازوها في الفترة الصباحية مرتفع وكانوا يعوّلون عليها في تعويض ما ضاع منهم في مادة الرياضيات خلال اليوم الثاني من امتحان هذه الشهادة المصيرية. هناء هني