مجهولون يوزعون نسخا عن موضوع التاريخ والجغرافيا على التلاميذ بن غبريط تعلن عن فتح تحقيق في تسريبات مواضيع البكالوريا وتؤكد استحالة إلغاء الامتحان
اعترفت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط ولاول مرة بتسريب مواضيع امتحانات شهادة البكالوريا، معلنة عن فتح تحقيق لكشف المتسببين ومتابعتهم قضائيا، مؤكدة في ذات الوقت استحالة إعادة الامتحان.
شهد اليوم الرابع من امتحانات شهادة البكالوريا، دورة جوان 2016 تسريب موضوع مادتي التاريخ والجغرافيا، حيث تمكن التلاميذ من الاطلاع عليها قبل ساعات من موعد الامتحان.
وقد قامت بعض الاطراف بتوزيع صور طبق الأصل عن الامتحان كما تم نشره على صفحة الفايسبوك قبل ساعات عديدة من انطلاقة الامتحان، وهوما مكن التلاميذ من الاطلاع عليه، وكانت المفاجأة كبيرة وأكيد سارة بالنسبة لهم، بعد تأكدهم من أنه الموضوع نفسه الذي وزع عليهم بقاعات الإجراء.
وتضاف فضيحة التسريب هذه الى تلك التي شهدها اليوم الثالث من امتحان البكالوريا، الذي عرف تسريب موضوعي الانجليزية والعلوم، وهو ما دفع بوزارة التربية الى اصدار بيان يوم امس تطمئن فيه الممتحنين والراي العام بان امتحانات البكالوريا تجري في ظروف عادية.
وأكدت الوزارة في بيانها، أنه وفي حال ظهور أي مؤشر يمس بمصداقية هذا الامتحان فانها ستقوم وبالتنسيق مع الهيئات المختصة التابعة للدولة بالتحقيقات اللازمة لكشف المتسببين ومتابعتهم.
كما أعلنت الوزارة التزامها بضمان حق المترشحين في تكافؤ فرص النجاح لهم.
ودعت وزيرة التربية ، نورية بن غبريط التلاميذ لمواصلة امتحاناتهم بشكل عادي ، مشيرة الى ان التسريبات مست بعض المواد وليس كلها ، مؤكدة استحالة إلغاء امتحانات البكالوريا اواعادتها ،داعية الجميع الى عدم الترويج لمثل هذه الافكار.
وكشفت الوزيرة عن فتح تحقيق في القضية، مشيرة الى ان هذه القضية ناقشتها مع نقابات القطاع التي التقتها بعد ما وقع من تسريب للمواضيع في اليوم الثالث وتم فتح تحقيق في الامر.
وقالت الوزيرة، إنه سيتم أخطار الرأي العام اليوم الخميس بالتقييم الأولي حول سير امتحانات شهادة البكالوريا لدورة 2016.
ويعد هذا التصريح اعترافا من الوزيرة بن غبريط ولاول مرة بوقوع تسريبات للمواضيع، بعدما التزمت بالنفي القاطع لكل إشاعات التسريب التي روجت أول يوم من امتحانات البكالوريا.
كما يؤكد فشل كل الاجراءات التي اتخذتها مصالح وزارة التربية مع الشركاء من القطاعات الأخرى لدحض محاولات الغش والتسريب بواسطة تكنولوجيات الاتصال، حيث يكشف ما وقع من تسريب في اليومين الثالث والرابع من الامتحان، أن الأمر لا يتعلق بتلاميذ يسربون الموضوع دقائق بعد توزيعها وانما باطراف اخرى لها علاقة مباشرة بالمواضيع، قامت بتسريبها، والاكيد ان التحقيقات التي باشرتها المصالح المختصة ستكشف حقيقة من يقف وراء هذه الفضائح التي هزت مصداقية بكالوريا 2016 ووضعت الوزيرة بن غبريط في زاوية ضيقة، تحت مرمى سهام انتقادات خصومها.