أكد المدير العام للديوان الوطني للسياحة محمد بن الحاج، أن الجزائر أضحت اليوم "وجهة جديدة وأن عدد زوارنا يشهد ارتفاعا متزايدا". وفي حديث نشر أمس على موقع "tourmagazine.fr" صرح نفس المسؤول قائلا "إن سياحتنا تلك التي تستهلك بشكل سريع تستفيد من التوجهات الجديدة المسجلة عبر العالم أي سياحة المغامرة والاستكشاف والايكولوجيا بعيدا عن الضوضاء في العالم، كما تسمح لنا صحرائنا التي تعتبر أجمل صحراء في العالم ببعث الفضاء السياحي". ويرى المدير العام للديوان الوطني للسياحة أن عدد السياح يسجل ارتفاعا متزايدا، مضيفا أنه اعتمادا على الجنسيات يأتي الفرنسيون في المركز الأول يتبعهم الألمان والإيطاليون والإسبان، علما أن سواحا كثر من البلدان الشمالية عادوا من جديد إلى وجهة الجزائر، وهذا شيء مهم". وفيما يتعلق بمؤهلات السياحة الوطنية، ذكر المدير العام أن "بلدنا يزخر بموارد سياحية متعددة" ..."بعضها التي تخصنا (الصحراء والحمامات المعدنية والثقافة) التي نريد إعطاءها الأولوية وأخرى التي يمكن أن تكون لها مكانة عندنا مثل سياحة المنتجعات والأعمال والمؤتمرات وكذا السياحة الرياضية والترفيه". كما يرى أن "السياحة الأصيلة والسياحة البيئية المحترمتين للبيئة، تشكلان فرصة يجب انتهازها، وبامكاننا أيضا إضافة لهذا التنوع في الموارد النوعية الخاصة لمواقع وسياحة المغامرة والاستكشاف والترويح". ويكمن المؤهل الآخر في "قرب الأسواق الأوربية وتنوع التبادلات الثقافية والمناخ المعتدل والتسهيلات اللغوية". وردا على سؤال حول المنشآت القاعدية الفندقية، أوضح السيد بن الحاج أن القطاع "يوجد في مرحلة البناء" وأن "الهياكل ستعوض بأخرى تستجيب للمقاييس الدولية". واعتبر المدير العام للديوان الوطني للسياحة أن الجزائر يلزمها 75.000 سرير ذو نوعية جيدة. وقال "بالنسبة للأقطاب الأولوية، فإننا أدرجنا حوالي نصف طاقة الاستقبال الجديدة المقررة أي 40000 سرير في المعيار الدولي منها 30000 سرير ذي نوعية جد عالية على المدى القصير و10000 سرير إضافي على المدى المتوسط". وأكد أيضا أن "الرحلات الجوية جد مكثفة وتستجيب بطريقة مرضية للطلب الحالي"، مشيرا إلى عودة جميع الشركات الدولية وتعزيز وإعادة تجديد شركة الخطوط الجوية الجزائرية التي تقوم برحلات إلى كل المدن الفرنسية الكبرى وأغلب العواصم الأوروبية، بالإضافة إلى الصين وكندا في انتظار أمريكا وكذا انفتاح السماء الجزائرية على شركات أخرى. واعتبر أن هذا كله "سيساهم بالتأكيد في تلبية احتياجاتنا".