أكد المدير العام للديوان الوطني للسياحة السيد محمد بن الحاج أن الجزائر أضحت اليوم "وجهة جديدة وأن عدد زوارنا يشهد ارتفاعا متزايدا". في حديث نشر أمس على موقع "تور ماغازين" صرح المسؤول يقول "إن سياحتنا تستفيد من التوجهات الجديدة المسجلة عبر العالم أي سياحة المغامرة والاستكشاف والإيكولوجيا بعيدا عن الضوضاء في العالم، كما تسمح لنا صحراؤنا التي تعتبر أجمل صحراء في العالم ببعث الفضاء السياحي". ويرى المدير العام للديوان الوطني للسياحة أن عدد السياح يسجل ارتفاعا متزايدا، مضيفا أن الفرنسيين يأتون في المركز الأول متبوعين بالألمان والإيطاليين والإسبان علما أن السياح من البلدان الشمالية عادوا من جديد إلى وجهة الجزائر وهذا شيء مهم". وفيما يتعلق بمؤهلات السياحة الوطنية ذكر المدير العام أن "بلدنا يزخر بموارد سياحية متعددة" ،"بعضها التي تخصنا (الصحراء والحمامات المعدنية والثقافة) التي نريد إعطاءها الأولوية وأخرى التي يمكن أن تكون لها مكانة عندنا مثل سياحة المنتجعات والأعمال والمؤتمرات وكذا السياحة الرياضية والترفيه". وردا على سؤال حول المنشآت القاعدية الفندقية أوضح السيد بن الحاج أن القطاع "يوجد في مرحلة البناء" وأن "الهياكل ستعوض بأخرى تستجيب للمقاييس الدولية". واسترسل المسؤول يقول "ولتحقيق ذلك اتخذت الحكومة إجراءات مرافقة كما أنه بحوزتنا مخطط وطني للتهيئة السياحية يمتد على 15 سنة تسمى آفاق 2025 ويتعلق الأمر بثورة لينة تجري في هدوء". وفي هذا السياق أشار إلى أن "برامج الأعمال ذات الأولوية بدأت منذ سنة 2008 بحيث تم وضع سياحة الجزائر في إطار شراكة تنموية تجمع الدولة والجماعات المحلية والاستثمارات الأجنبية المباشرة ومحترفي القطاع العام والخاص والمنظومة التربوية والجمعيات وجميع القطاعات الاقتصادية الأخرى". واعتبر المدير العام للديوان الوطني للسياحة أن الجزائر يلزمها 75.000 سرير ذا نوعية جيدة. وقال "بالنسبة للأقطاب ذات الأولوية أدرجنا حوالي نصف طاقة الاستقبال الجديدة المقررة أي 40000 سرير في المعيار الدولي منها 30000 سرير ذي نوعية جد عالية على المدى القصير و10000 سرير إضافي على المدى المتوسط". وأبرز الحرص على التكفل بالمسائل المتعلقة بحماية الوسط الطبيعي من خلال تبني عمليات سياحية أكثر احتراما للنظام البيئي وإطار المعيشة ومعايير ومواد أكثر احتراما للبيئة. وأكد أيضا أن "الرحلات الجوية جد مكثفة وتستجيب بطريقة مرضية للطلب الحالي" مشيرا إلى عودة جميع الشركات الدولية بإعادة تجديد شركة الخطوط الجوية الجزائرية التي تقوم برحلات إلى كل المدن الفرنسية الكبرى وأغلب العواصم الأوروبية بالإضافة إلى الصين وكندا في انتظار أمريكا وكذا انفتاح السماء الجزائرية على شركات أخرى. واعتبر أن هذا كله "سيساهم بالتأكيد في تلبية احتياجاتنا".