فيما لا يزال الغموض يخيم على مصير الرهينتين لم تتمكن لا تهديدات ولا بيانات كتيبة الفاروق المنضوية تحت تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي من وضع حد لانتفاضة سكان عرش آث كوفي، حيث واصل أهل المنطقة تحدياتهم في وجه الإرهاب بشنهم لإضراب شل كل المحلات التجارية، مجددين من خلال هذه الحركة الاحتجاجية مطلبهم المتمثل في إطلاق سراح المقاول حساني علي البالغ من العمر 83 سنة والذي اختطف منذ ليلة 22 مارس المنصرم، ومن دفع أي مقابل. هذا الإضراب الذي دخل فيه سكان بوغني، جاء ليبرهن مرة أخرى للمختطفين أن أمامهم خيار واحد فقط وهو إطلاق سراح عمي علي ولا مجال لاستصدار بيانات استفزازية تدل على الفشل والمأزق الذي دخل فيه الإرهابيون محاولة منهم لتحقيق مبتغاهم لتخويف وترهيب سكان عرش آث كوفي ببوغني الذين وعلى العكس واصلوا إصرارهم وإلحاحهم على المختطفين بإطلاق وإخلاء سبيل الرهينة المحتجز منذ أكثر من 3 أسابيع. من جهة أخرى، لا يزال عقال القرية يطالبون السكان بتوخي الحذر في حال التفاوض مع المختطفين كي لا يتأزم الوضع أكثر مما هو عليه. هذا في الوقت الذي لا يزال الغموض يميز مصير الرهينة الثانية، ويتعلق الأمر بالتاجر (ب. نور الدين) البالغ من العمر 40 سنة والذي اختفى بدوره منذ مساء 8 أفريل الجاري حين اختطف من طرف جماعة إرهابية بثالة بونان ببني دوالة.