الكريمات والزيوت المقاومة لأشعة الشمس في صدارة ترتيب الطلب بدأت شركات الاستيراد والتصدير التي تعمل على خط الجزائربكين عبر دبي أو اسطمبول في صرف أولى الأطنان من السلع الموسمية، خاصة عتاد ولوازم الاصطياف والاستجمام في الموانئ ، حيث يتعاظم حجم الطلب على هذه السلع خلال النصف الثاني من الشهر الجاري، تحسبا لفصل الصيف، ويتعلق الأمر بالكريمات والزيوت المضادة لأشعة الشمس وعلب التبريد وخيم النزهة وغيرها من السلع التي يغلب على مجملها طابع التقليد. هذا النشاط يأخذ في العادة خطا تصاعديا بداية من الثلاثي الثاني من السنة، حيث تعج الأسواق بمختلف السلع المستخدمة خلال فترات الراحة والاستجمام بأسعار متباينة، الأمر الذي أجج المنافسة بين شركات الاستيراد والمجموعات المصنعة محليا. ورغم أن شهر رمضان لهذه السنة يتزامن مع موسم الاصطياف. إلا أن المؤشرات العامة للطلب على هذه السلع تدل أنها لن يتأثر. وفي جولة استطلاعية قادتنا إلى مختلف الأسواق النظامية والفوضوية في عدد من الولايات على غرار سوق العلمة بولاية سطيف والجرف بباب الزوار وصلاح الدين برويبة، اكتشفنا تباينا في ذات السلع بين التي تتمتع بجودة عالية معروضة بأسعار مرتفعة وأخرى ذات نوعية رديئة مستوردة ، خصوصا من الصين وتايوان، وهنا يطرح التساؤل حول دور مصالح المراقبة وقمع الغش لكبح عمليات الاستيراد الفوضوي للسلع المجهولة المصدر والمنشأ، خاصة السلع التي ترتبط أساسا بصحة المواطن وسلامته البدنية كالكريمات والزيوت المقاومة لأشعة الشمس الممنوعة أصلا من دخول الأسواق الأوروبية بسبب مضاعفاتها الصحية الخطيرة، والواقع أن الأسواق التي شملتها زيارتنا الاستطلاعية مغرقة حاليا بشتى أنواع الكريمات والزيوت المقلدة، حيث نجد المغشوشة تارة والمنتهية الصلاحية في أحيان كثيرة بشكل يكون المواطن عاجزا عن انتقاء الأصلح منها والأنفع في ظل الفوضى العارمة التي تجتاح سوق السلع الموسمية.