بعض الأئمة قرأ 50 حزبا و بعضهم لم يتجاوز ال25 بسبب عدم فهم تعليمة الوزير لوحظ على مستوى مساجد العاصمة عند منتصف شهر رمضان إخفاق وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في مهمة توحيد الجزائريين، بسبب غموض تعليمة الوزير بخصوص التخفيف على المصلين، حيث أن بعض الأئمة قرؤوا 14 جزء، في وقت آخرون لم يتجاوزوا ال7 أجزاء، في حين لجأ بعضهم إلى اختيار ماتيسر من السور خلال صلاة التراويح. بالرغم من حرص وزارة الشؤون الدينية على إظهار توحد الجزائريين عبر فرض القراءة خلال صلاة التراويح و القيام وفق رواية ورش عن نافع ومراقبة الأئمة ومعاقبة المخالفين لتعليمة الوزير، غير أن نفس الوزارة أحدثت تباينا في صفوف المصلين على الأقل على مستوى مساجد العاصمة، بسبب عدم وضوح تعليمة الوزير التي تم ارسالها للمديريات الولائية للسهر على تنفيذها، والتي مفادها ضرورة التخفيف على المصلين والتي فهمها بعض الأئمة بالإلتزام بقراءة حزب واحد في كل ليلة، بالرغم من الزامهم بضرورة ختم القرآن. بعد انقضاء نصف عمر الشهر الفضيل علمت "اليوم"، أن مساجد العاصمة تباينت في فهم تعليمة وزارة الشؤون الدينية، فبعض الأئمة فضل الاجتهاد لختم القرآن بقراءة حزبين كل ليلة، كمسجد التوبة بحيدرة والنور بديار الجماعة ومسجد الشهداء بالمرادية وغيرهم... حيث قطعوا أشواطا في التلاوة، وهم في سهرة اليوم ينطلقون من الجزء الخامس عشر. وعلى عكس هؤلاء، فهم بعض الأئمة تعليمة وزير الشؤون الدينية، على ضرورة عدم القراءة بأكثر من حزب واحد كمسجد أبوبكر الصديق بحي الدوزي 4 بباب الزوار، ومسجد السنة ببئر مراد رايس وغيرهم وهؤلاء لم يتجاوزوا ال7أجزاء في منتصف الشهر. غير أنه بين هؤلاء الفريقين يوجد فريق ثالث خضع لضغط من مفتشي الوزارة، فغير من قراءة حزبين في البداية إلى حزب كل ليلة ومن حزب في البداية إلى حزبين ، حيث أفاد بعض المصلين بأحد مساجد بلدية باب الزوار أن إمام مسجدهم انتقل من قراءة حزب إلى حزبين بعد أن اشتكى بعض المصلين لدى أحد المسؤوين في الوزارة في حين انتقل إمام مسجد حي المنظر الجميل بالقبة من القراءة بحزبين في بداية الشهر إلى القراءة بحزب واحد و اختيار ماتيسر من السور دون مراعاة الترتيب مادام لن يتمكن من ختم كتاب الله بعد أن خضع للضغط بسبب دواعي أمنية حسب ما أكدته ل"اليوم" مصادر مقربة من الشيخ أمين كركوش إمام المسجد.