اكد المشاركون في المؤتمر الدولي لاصدقاء سوريا الذي عقد في تونس امس التزام الوفود المشاركة "الثابت" بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها الوطنية وسلامة اراضيها.وقال رئيس المؤتمر وزير الخارجية التونسي رفيق عبدالسلام في مؤتمر صحافي عقده في ختام اعمال المؤتمر هنا الليلة الماضية لاستعراض النتائج ان الوفود المشاركة دانت بشدة مواصلة النظام السوري انتهاكاته الواسعة والممنهجة لحقوق الانسان بما في ذلك الاستخدام العشوائي للعنف ضد المدنيين وقتل وملاحقة المتظاهرين السلميين كما اكد ان هدف المجموعة يرمي الى ايجاد حل سياسي للازمة السورية بما يحقق امال الشعب السوري وتطلعاته الى العيش بكرامة وحرية وسلام وفي الاصلاح والديمقراطية.وقال الوزير التونسي ان المشاركين في المؤتمر عبروا عن دعمهم الكامل لمبادرة جامعة الدول العربية لتيسير عملية انتقال سياسي يقود الى نظام ديمقراطي متعدد يستطيع ان يتمتع المواطنون من خلاله بحقوق متساوية بغض النظر عن انتماءاتهم او معتقداتهم او اجناسهم او اعراقهم.واشار الى ان مجموعة اصدقاء سوريا رحبت بتعيين كوفي عنان مبعوثا خاصا للامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا مؤكدا ان هذا التعيين سيسهم في تفعيل القرارات العربية والدولية الرامية الى تحقيق الانتقال الديمقراطي السلس والسلمي في هذا البلد.وقال الوزير التونسي ان المجموعة اكدت ان المجلس الوطني السوري هو الممثل الشرعي للشعب السوري لكنه "ليس الوحيد" مبرزا جهود المجلس الرامية الى لم شمل كافة اطياف المعارضة في الداخل والخارج اوضح ان المجموعة جددت ايضا بالمناسبة دعمها للمعارضة السورية مؤكدة ضرورة الاعداد منذ الان لحشد الدعم الاقتصادي لاعادة البناء في سوريا وتوفير الاسس لعملية الانتقال الديمقراطي السلس بعد اسقاط النظام.واكد وزير الخارجية التونسي ان المشاركين في المؤتمر طالبوا بان يسمح النظام السوري بفتح ممرات امنة لدخول المساعدات الانسانية الاغاثية الى الدول والمناطق المحاصرة كحمص ودرعا والزبداني.وردا على سؤال حول الالية العملية المقترحة لتنفيذ مثل هذا المقترح اوضح وزير الخارجية التونسي انه يتم الان البحث في امكانية التعاون مع الاردن وتركيا لتنفيذ هذه المقترحات وايصال المساعدات العاجلة المطلوبة للمنكوبين في سوريا.واشار الى بروز "بعض الاختلافات في وجهات النظر" بين اطراف عربية ودولية اخرى حول بعض النقاط المطروحة مشيرا الى ان ما تم التوصل اليه في مؤتمر تونس يعد "حدا ادنى من التوافق" و"رسالة دعم وتضامن" مع الشعب السوري وتطلعاته المشروعة الى الحرية والديمقراطية والكرامة.وجدد وزير الخارجية التونسي في السياق نفسه رفضه للحل العسكري وللتدخل الاجنبي في سوريا حفاظا على امن البلاد والمنطقة وتجنيبها حربا اهلية مشيرا الى ان التجارب السابقة من هذا القبيل في بعض الدول اثبتت عدم جدواها ومطالبا بان تتم عملية التغيير في سوريا ب"ادوات داخلية" كما حدث في تونس.