كشف مصدر فلسطيني مطلع اليوم الخميس أن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني حمل للرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال اجتماعهما في مدينة رام الله بالضفة الغربية اليوم الخميس رسالة تطمينات أمريكية بشان البناءات الاستيطانية في القدسالشرقية والضفة الغربية. وأوضح المصدر أن العاهل الأردني أبلغ عباس أن الولاياتالمتحدةالأمريكية "لن تسمح بتمرير إقامة المشروع الاستيطاني الكبير في مدينة القدس خاصة في المناطق المسماة (اي - 1) التي تربط القدس بالضفة الغربية. وذكر المصدر أن الملك عبدالله قال لعباس إن واشنطن "لن تسمح بأن يكون رد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على رفع التمثيل الفلسطيني في الأممالمتحدة بهذا الحجم وبالاستيطان والممارسات في الضفة الغربية". وأضاف المصدر أن العاهل الأردني أكد لعباس أن الجانب الأمريكي "اعتبر أن ترقية مكانة فلسطين في الأممالمتحدة أمر منتهي ولن تكون هناك عقوبات على الطرف الفلسطيني بخصوص هذه القضية". وحسب المصدر فإن عبد الله الثاني نقل في المقابل دعوة أمريكية لعباس بتأجيل طلب الانضمام للمنظمات الدولية خاصة محكمة الجنايات على أن تضغط واشنطن لوقف الاستيطان الإسرائيلي وإيجاد صيغة مناسبة لاستئناف المفاوضات قريبا. وغادر الملك عبد الله رام الله بعد زيارة قصيرة اجتمع خلالها مع عباس وكبار المسؤولين الفلسطينيين وجرى تناول خطوات ما بعد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رفع التمثيل الفلسطيني إلى دولة مراقب غير عضو الخميس الماضي. في هذه الأثناء حذر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات من أن تنفيذ إسرائيل لمشروع مستوطنة إسرائيلية في منطقة ( اي -1 ) شرق القدس "يعني انتهاء فعليا لعملية السلام وخيار الدولتين". وطالب عريقات في بيان عقب لقائه القنصل الأمريكي العام مايكل راتني والقنصل الإيطالي العام جيامباولو سانتاني وممثل كوريا لدى دولة فلسطين سن جن يو كلا على حدة المجتمع الدولي بالتدخل لمنع إسرائيل من تنفيذ تلك الأنشطة الاستيطانية "التي تحول دون إمكانية أن تكون القدسالشرقية عاصمة لدولة فلسطين". وأقرت إسرائيل هذا الأسبوع بناء أكثر من 4 الاف وحدة استيطانية جديدة في شرقي القدس والضفة الغربية بعد قرار الجمعية العامة رفع التمثيل الفلسطيني الذي أيدته الخميس الماضي 138 دولة مقابل امتناع 41 دولة ورفض 9 أخرى. وقال الفلسطينيون إن التوجه لرفع تمثيلهم لدى الأممالمتحدة جاء ردا على استمرار تعثر محادثات السلام مع إسرائيل منذ مطلع أكتوبر 2010 بسبب الخلاف على الاستيطان.