يعرف حي سان بيار بوهران انهيارات متتالية لعماراته المهترئة بفعل الهزات الارتدادية التي تشهدها الولاية، مؤخرا، بعد الهزة التي ضربت المنطقة بقوة 5.7 درجات على سلم ريشتر، إذ يواجه المواطنون خطر الموت تحت الأنقاض في أية لحظة أمام صمت وتجاهل السلطات المحلية للوضعية التي تنبئ بخطر سقوط هذه البنايات القديمة على غرار تلك الواقعة بشارع لورمال والتي تعرضت مؤخرا لعدة انهيارات جزئية لأسقفها بفعل الحالة المهترئة التي توجد عليها، حيث أوضح سكان العمارة "للنهار" أنهم يعايشون يوميا خطر وقوع البناية التي يعود تاريخها إلى عهد الاستعمار وذلك عقب تعرض أحد أجنحتها لانهيار جزئي لأسقف الغرف إلى جانب تشقق جدرانها، الأمر الذي أثار مخاوفهم من احتمال موتهم تحت الأنقاض. كما أكدت عائلة أخرى تسكن بنفس العمارة أنه قد تمت معاينة العمارة التي تأكد خطر وقوعها، لكن لا شيء تجدد وبقيت دار لقمان حلى حالها في ظل تماطل وتقصير الجهات الوصية في إيجاد حلول عاجلة تجنبهم البقاء في هذه السكنات المهددة بالانهيار كليا. عائلة أخرى تقطن بسطح العمارة في غرفة لا تتسع لجميع أفرادها أكد معيلها أنه ضاق ذرعا من وعود المسؤولين المحليين الذين لا يكترثون البتة لانشغالاتهم ومطالبهم، إذ صرح أنه يعيش وعائلته في هذه الحفرة -على حد تصريحه للنهار- منذ 26 سنة ويتحتم عليه الأمر أحيانا ترك أبنائه الخمسة عند الجيران لضيق الغرفة، ناهيك عن افتقار مسكنه لمرحاض. هذا وأكدت لنا زوجته أنهم قاموا مؤخرا باقتحام مسكن جديد بحي النور بعد محاولات إيصال صوتهم إلى السلطات المعنية وبالرغم من إخراجها عنوة من المنزل الذي شغرته فهي تهدد بمعاودة الكرة في ظل يأسها من طرق أبواب الجهات الوصية التي لم تكلف نفسها حتى الوقوف على حجم الكارثة التي تتهددهم.