أكد رئيس حزب تجمع أمل الجزائر (تاج) عمار غول اليوم السبت بالجزائر العاصمة أنه آن الأوان حتى تنخرط الطاقات والكفاءات والخبرات التكنوقراطية في الساحة السياسية لتساهم في صنع مستقبل الجزائر. وقال غول لدى إشرافه على الندوة الولائية للجزائر العاصمة الخاصة بإطارات حزبه بأن على مختلف الطاقات والكفاءات الوطنية وفي كل المستويات الإنخراط في الساحة السياسية للبلاد وولوج هذا العالم حتى تساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وبرر رئيس الحزب دعوته هذه من منطلق أن عدم اقحام هذه الطاقات في المجال السياسي "كثيرا ما ترك فراغات ملأتها الرداءة والكثير مما يشين للجزائر ولا يصنع لها صنيعا يليق بها".وقال بالمناسبة مخاطبا اطارات حزبه من الجزائر العاصمة: "نحن في محطة محورية ومنعرج خطير لذا يجب أن نتعاون وتتكاثف مجمهوداتنا وأن نكون في مستوى التحديات الخطيرة التي يمس جزء كبير منها أمننا وإستقرارنا وتنميتنا ولحمتنا". و على هذا الأساس فان حزب تاج --يقول رئيسه--"يريد أن يزيح ثقافة الإقصاء التي تطال الاطارات والطاقات من الساحة السياسية وجعلها تشارك في مسار بناء الجزائر ومؤسساتها المختلفة". وأكد بالمناسبة بأن "تاج يسعى الى الدفع بهذه الطاقات الى لعب دورها في مختلف مستويات الساحة السياسية حتى تكون لبنة قوية في بناء الجزائر". ونوه في هذا الصدد بالدور الذي يجب أن يلعبه الشباب في هذا المجال من خلال انخراطه بقوة في كل الفضاءات والمؤسسات الاقتصادية والاجتماعية للبلاد. كما دعا غول الى جعل المرأة "رقما هاما" في المعادلة السياسية بالنظر الى ما وصلت اليه من مستويات ومكانة تخول لها لعب الأدوار الأولى في مسار تنمية البلاد. وفي معرض حديثه عن هيكلة مؤسسات حزب "تاج" أكد نفس المتحدث أن هذا البناء يحتاج الى الرأي والرأي الآخر وإلى الإحتكاك الإيجابي وبلورة الأفكار في ظل التحديات الداخلية والإقليمية والدولية التي تحوم بالجزائر. وأشار في هذا القبيل الى الأزمة الإقتصادية ومخطط تقسيم العالم العربي وتحويله الى دويلات اذ قال في هذا الصدد :" لا نقبل بأي مغامر أو مقامر بالوطن وبأمنه وإستقراره". وبعد أن أكد بأن أمن وإستقرار الجزائر "خط أحمر لا يجب إطلاقا تجاوزه" اعتبر الاختلاف الذي يميز الأحزاب السياسية في الجزائر "أمر عادي" لكنه "لا يجدر به أن يؤدي الى الخلاف الذي لا يخدم المصالحة العليا للبلاد". وذكر رئيس "تاج" بأنه على مختلف التيارات السياسية ادارة الاختلاف الذي يميزها "بصورة حضارية" وأن يكون له حد أدنى وهو عدم المساس بأمن واستقرار الوطن". وانتهز غول فرصة الندوة ليجدد حرص حزبه "المعتدل" على مد يده الى كل التيارات باعتبارها شريكا له في بناء صرح الجزائر. ولم يفوت فرصة اللقاء ليعرب عن ارتياح حزبه لتماثل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تدريجيا للشفاء وأمله في عودته قريبا الى أرض الوطن. كما نوه بالدور الذي يقوم به الجيش الوطني الشعبي للحفاظ على أمن واستقرار البلاد وتأمين حدودها. تجدر الاشارة الى أن الندوة الوطنية هذه خصصت للتشاور والتفكير في بناء هيكلة الحزب الخاصة بالجزائر العاصمة والتي تعتبر اخر محطة في هذا المجال في إنتظار أن تستكمل هذه الهيكلة على مستوى الجالية الوطنية المقيمة بالمهجر. وهنا أكد عمار غول أن هذه الهيكلة يجب أن تراعي استيعاب جميع الكفاءات والطاقات و على كل المستويات من "الحي القصديري الى المناطق الراقية".