قال مصدر أمني لبناني، الإثنين، إنّه تم استدعاء والدة الشيخ أحمد الأسير، المعارض للنظام السوري، وأحد أشقاء المطرب اللبناني المعتزل، فضل شاكر، لأخذ عينات منهما ومطابقتها مع نتائج الحمض النووي «DNA» المأخوذ من جثتين محروقتين لم تُحدد هويتهما بعد. وأوضح المصدر أن السلطات الأمنية تشك في أن الجثتين، اللتين تم العثور عليهما في منطقة عبرا بمدينة صيدا عقب انتهاء الاشتباكات بين الجيش اللبناني وأنصار«الأسير»، يعودان للشيخ أحمد الأسير والمطرب المعتزل «شاكر». وشهدت صيدا اشتباكات عنيفة، منذ الأحد قبل الماضي، وعلى مدي يومين بين أنصار الشيخ «الأسير»، الذي يعد من أبرز مناصري الثورة السورية، والجيش اللبناني على خلفية توقيف الجيش، لأحد أنصار«الأسير»، وهو الشيخ عاصم العارفي، بعد أن عثر على سلاح في سيارته. وتدخل«الأسير» طالبًا الإفراج عن «العارفي»، ولكن عناصر الجيش رفضت، فطلب «الأسير» من عناصره التدخل والإفراج عن «العارفي» بالقوة، وتبادل الجانبان إطلاق النار، وأسفرت الاشتباكات عن سقوط 18 قتيلاً و20 جريحًا من الجيش اللبناني، فضلاً عن مقتل أكثر من 20 قتيلا من عناصر«الأسير»، وفرار الأخير.