عبر القنصل العام لفرنسا بعنابة سامح سافتي بعد ظهر امس الأربعاء بمدينة سطيف عن إعجابه " بالقدرات والمؤهلات الاقتصادية لولاية سطيف ولاسيما في مجالات الفلاحة والترقية العقارية والسكن" خاصة وأن هذه الولاية كما قال "تعد ثاني قطب اقتصادي وديموغرافي في الجزائر بعد العاصمة الجزائر". وثمن القنصل العام لدى تنشيطه لندوة صحفية بمقر ولاية سطيف توجت زيارة قادته رفقة زوجته لجامعة فرحات عباس وكذا غرفة الصناعة والتجارة "الحيوية الاقتصادية التي تتميز بها سطيف في مختلف المجالات" معبرا عن كامل استعداده لتقديم ما يلزم من جهد من أجل تعزيز التبادلات بين فرنسا وهذه المنطقة الهامة من الجزائر. واقترح السيد سامح سافتي بالمناسبة تنظيم لقاءات ومبادرات اقتصادية بمشاركة المتعاملين المحليين والفرنسيين معربا في الآن نفسه عن إعجابه ب"ديناميكية الجامعة والجزائريين" بفعل نوعية ما تقدمه من تكوين للشباب الجزائري. وشكل جانب تحسين تسيير ملف التأشيرات لصالح الجزائريين الراغبين في زيارة فرنسا ثاني محور في هذه الندوة الصحفية مشيرا بهذا الخصوص إلى جملة اللقاءات التي جمعت مؤخرا القنصل العام لفرنسا بعنابة بمختلف التنظيمات المهنية للأطباء والمحامين والصيادلة وغرف الصناعة والتجارة بمنطقة شرق الجزائر. وحرص سامح سافتي بالمناسبة على التنويه بالتحسن الطارئ في مجال ضمان سيولة التنقل بين البلدين ورفع نوعية الخدمات من خلال تقليص مدد الانتظار ودراسة الملفات وتبسيطها وكذا تراجع نسب رفض الموافقة على منح التأشيرة. وأشار القنصل العام لفرنسا بعنابة على وجه الخصوص إلى أن نسبة قبول تسليم تأشيرة مرور لفرنسا على مستوى القنصلية التي يسيرها منذ أكتوبر 2012 ارتفعت من 11 بالمائة إلى 35 بالمائة. ويرتقب حسب القنصل العام أن يتم منح مهمة تسيير جمع ملفات طلبات التأشيرات لفرنسا لمتعامل خارجي بدء من جانفي 2014 كما هو جاري على مستوى القنصلية العامة للجزائر العاصمة وهو ما سيكون لها انعكاس ايجابي في هذا المجال كما قال. وردا على انشغالات الصحافيين الحاضرين في مجال التأشيرة أبدى السيد سامح سافتي استعداده للتلاقي مع المهنة والعمل على تسهيل منح التأشيرة لفرنسا لصالح الإعلاميين لا سيما منهم المتجهين في مهام مهنية. وشجع القنصل العام في الختام تعزيز جوانب المبادلات الثقافية بين ولاية سطيفوفرنسا.