دعا مشاركون في ندوة تاريخية نظمت اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة لإحياء الذكرى ال 59 لإجتماع القادة الستة الثوريين إلى تحويل المنزل الذي احتضن هذا الإجتماع إلى متحف حفاظا على الذاكرة التاريخية. وأوضح المؤرخ كمال بوشرمة خلال كلمته في هذه الندوة التي نظمتها بلدية رايس حميدو بحضورعدد من أفراد الأسرة الثورية أن ترميم هذا المنزل و تحويله إلى متحف يعد "واجبا وطنيا" للمساهمة في الحفاظ على الذاكرة التاريخية التي تعد "نبراسا لبناء مستقبل الأجيال". واقترح تنظيم زيارات ميدانية لهذا المنزل الذي وصفه ب "المكان الرمز" لفائدة الطلبة و الدراسين في مجال التاريخ للوقوف عند الأحداث من مكان انطلاقها. أما رئيس بلدية رايس حميدو جمال بلمو فطلب من السلطات الولايئة مساعدته من أجل ترميم هذا البيت "التاريخي" وتحويله إلى متحف وذلك بعد ترحيل ثلاث عائلة تقطن به حاليا. وبدوره عبر ابن أخ الشهيد ديدوش مراد عن أمله في أن يتحول هذا المنزل الذي يعود إلى مراد بوقشورة إلى متحف معتبرا ذلك ب " شرفا لعائلة الشهيد ديدوش مراد ". وفي سياق ذي صلة أكد الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء طيب الهواري على أهمية الحفاظ على الرسالة النوفمبرية ودعا المثقفين الجزائريين إلى التصدي للكتابات الأجنبية التي تحاول تحريف الأحداث التاريخية و توحيد الجهود من اجل استكمال ثورة التشيد. و من جانبه حث الأمين العام للمنظمة الوطمية لأبناء المجاهدين خالفة مبارك الشباب على دراسة التاريخ الجزائري بتمعن لإستنباط العبر و التخطيط لمستقبل أفضل للجزائر معتبرا التاريخ " محصن" للأجيال. و بالمناسبة تم وضع إكليل من الزهور بمقربة من المنزل الذي احتضن اجتماع القادة الثورين الستة وكذا بساحة 5 جويلية ببلدية رايس حميدو بحضور عدد من مواطني البلدية. للاشارة ففي مثل هذا اليوم من سنة 1954 اجتمع كل من محمد بوضياف و ديدوش مراد و رابح بيطاطا و كريم بلقاسم و مصطفى بن بولعيد والعربي بن مهيدي من أجل تحديد تاريخ انطلاق الثورة التحريرية المجيدة بهذا المكان وقاموا بضبط آخر التنظيمات لإنجاح الثورة.