أنهى قاضي جلسة محكمة الجنايات، عنتر منور، في اليوم الرابع عشر من محاكمة الخليفة، استجواب المتهمين البالغ عددهم 71 متهما، وقد استمع أمس، للمتهم العڤون الهادي، المتابع بإخفاء أشياء مسروقة متحصلة من جناية. القاضي: لقد اشتريت فيلا بزالدة من شعشوع عبد الحفيظ ؟ المتهم: نعم. القاضي: في أي سنة تم شراء الفيلا ؟ المتهم :في أفريل 2003. القاضي:كيف اشتريتها ؟ المتهم : كنت أعرف شاشوة أحمد والده، والتقينا في وليمة وأخبرني أن ولده عبد الحفيظ يريد أن يبيع فيلته الواقعة بزارلدة، فأخبرته أنني سوف أرى الأمر فيما بعد، وبعد حوالي ثلاثة أشهر اتصل بي شاشوة أحمد وأخبرني عما إذا كانت نيتي بشراء الفيلا، فأخبرته أنني سوف اشتريها واتفقنا على المبلغ وقام بجلب جميع الوثائق واتجهنا إلى الموثق، وهناك تعرفت لأول مرة على ابنه عبد الحفيظ. القاضي: من كم طابق تتكون الفيلا ؟ المتهم:طابقان. القاضي: وكم هوالمبلغ الذي اشتريتها به؟ المتهم: 700 مليون. القاضي: والفيلا تقدر بالمبلغ الذي اشتريته حسب موقعها بحي الفنانين؟ المتهم : أنا اشتريت فقط، وكانت هناك أشغال بالفيلا. القاضي: وبكم قدرت الأشغال؟ المتهم : 450 مليون. القاضي: فيما تمثلت الأشغال؟ المتهم: كان البناء يدين لعبد الحفيظ بالأموال واتفقت معه على أن أقوم بتسديد المبلغ للبناء وتمثلت الأشغال في الرخام والبلاط. القاضي: من الذي حدد سعر الفيلا؟ المتهم: أنا. القاضي: ووافق عليه عبد الحفيظ بسهولة؟ المتهم: نعم. القاضي: ألا تستغرب من الاتفاق بسهولة بدون المناقشة ؟ المتهم: لا. القاضي: منطقي في ذلك الوقت، كم كان سعر الفيلا ؟ المتهم : مليار و200 دج. القاضي: كم تبلغ الأرضية المبنية عليها الفيلا ؟ المتهم: حوالي 500 متر مربع القاضي: لكن الفيلا تتكون من ثلاثة طوابق مشيدة على مساحة 250 متر مربع من مساحة إجمالية 500 متر مربع وتقدر بثلاثة ملايير. المتهم: نعم . القاضي: لم تكن تعرف أن عبد الحفيظ اشترى الفيلا من عند الخليفة ؟ المتهم: لا أعرفه أصلا القاضي: هل تقيم حاليا بالفيلا؟ المتهم: بل في العطل القاضي: ألم تكن بحاجة لأن تعرف مصدر شراء تلك الفيلا؟ المتهم: أنا اشتريت الفيلا ورأيت الوثائق.. هذا ما يهمني. القاضي: من الذي طلب تحديد السعر؟ المتهم: والده أحمد شاشوة القاضي: عندما أخبرته أنك موافق على شراء الفيلا ماذا فعل؟ المتهم: أخبرني أنه سوف يعرض الأمر على ابنه، وبعد يومين طلب مني أن أحضر لتحرير العقد. القاضي: ألم يقل لك أحمد إن ابنه عبد الحفيظ يريد أن يبيع الفيلا لأنه مضطرب؟ المتهم: لا. القاضي: في أفريل 2003 ألم تسمع عن طريق الإعلام أن الخليفة أغلق؟ المتهم: لم أكن أعلم أصلا أنه يعمل عند الخليفة. النائب العام يتدخل ليواصل طرح أسئلته على المتهم أين سأله عن تاريخ تحرير العقد؟ المتهم: تم تحرير العقد في أفريل 2003 عند الموثق بأولاد يعيش. النائب العام: لكن في تلك الآونة كان الخليفة قد أغلق والقضية حركت من قبل الدرك بالشراڤة في مارس، وهو قام ببيع الفيلا بعد تحريك القضية؟ المتهم :لا أعرف عبد الحفيظ. النائب العام: المفاوضات تمت مع الأب؟ المتهم: نعم النائب العام: عندما اشتريت الفيلا كان هناك بنّاء أم مقاول؟ المتهم: مقاول ولست أنا من أحضره. النائب العام: لكن المقاول ملاك عبد القادر عند سماعه قال إن المبلغ ليس حقيقيا بالنظر للمساحة المشيدة عليها. المتهم: لا أعلم من يتكلم. النائب العام: هل سعر الفيلا تم دفعه كلية؟ المتهم: نعم عند الموثق والضرائب راسلتني لأجل أن أدفع مبلغ 180 مليون دج. بعدها واصل قاضي الجلسة في استجواب المتهم «م.ر» الذي شغل منصب مدير اتصالات ببنك الخليفة آنذاك وسابقا حكما وخبيرا ومحاضرا دوليا. القاضي: ماذا عملت قبل أن تلتحق ببنك الخليفة؟ المتهم: عملت بوزارة البريد والمواصلات. القاضي: في اي منصب؟ المتهم: رئيس مصلحة بالوزارة، توقفت عن الدراسة بعد تقدمي للبكالوريا سنة 1965 لأسباب عائلية وقمت بتربص في تكوين البريد والاتصالات، وهذا سنة 1969، حيث أنني حضرت مؤتمرات للتصالات سنتي 1970 و1071، وقد شغلت عدة مناصب لمدة 37 سنة. القاضي: متى تم إحالتك على التقاعد؟ المتهم: 1999 وأنا خبير ومحاضر دولي لمدة 25 سنة. القاضي: الخليفة فتحت أبوابها سنة 1998. المتهم: لقد قرأت الإعلان في الجرائد وتقدمت بطلب للمديرية وتم تحضير العقد ووقعت عليه والتحقت بالعمل بأجر شهري 60 ألف دج. القاضي: ما هي مهامك؟ المتهم: في كل ما يتعلق بالتهجيزات الخاصة بالاتصالات لتسهيل العمل. القاضي: عندما التحقت بالمنصب استقبلك خليفة؟ المتهم: لا القاضي: لكن لقد قلت في التحقيق إن خليفة هومن استقبلني لشهرتي كحكم دولي معروف؟ المتهم: لقد نسيت معذرة. القاضي: يعلق وعندما استقبلك خليفة هل هو شبهة؟ المتهم: لا ويسكت. القاضي: المديرية التي عملت بها لها حساب واحد؟ المتهم: نعم، وقد تم فتح الحساب بسبب مشكل عدم دفع الفواتير الخاصة بالهاتف، ولهذا السبب تم فتح حساب واحد حتى نتفادى مشكل الانقطعات. القاضي: المديرية مكلفة بدفع فواتير مستحقات الهاتف بالمجمع؟ المتهم: نعم. القاضي: والهواتف النقالة أيضا كان يتم دفعها من قبل المجمع؟ المتهم: نعم. القاضي: خليفة أعلمك أن تقوم بشراء 6 هواتف نقالة لفائدة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في 2001 ؟ المتهم: لقد أعلمني أنه سوف يخبرني فيما بعد لمن أسلمهم واستفسرت من المديرية وطلبت منهم التوقيع على الوصولات. القاضي: وبقي البنك هو من يقوم بدفع مستحقات الهواتف النقالة؟ المتهم: نعم، حيث أن هاتفين كانا يستعملان فعليا من قبل شخصين والبقية كانت تصل فواتير الاشتراك بقيمة 4000 دينار. القاضي: متى انتهت علاقة عملك؟ المتهم: حتى قدوم المصفي، ولقد بدأت أنسى. القاضي: لا تنس... الآن نحن في المحاكمة؟ المتهم: أريد أن أنسى ماذا حصل حتى أنني أصبحت أنام بالخليفة، حتى أن ابني أرسل لي عبر الهاتف وقال لي «ربي معاك» ويسكت ثم يقول.. «والله عيينا عيينا». القاضي: لقد بقيت تعمل مع المصفي لغاية ديسمبر 2003. المتهم: نعم. القاضي: لقد قمتم بالجرد؟ المتهم: لقد تم جرد جميع الأجهزة بما فيها المكاتب والهواتف وقد كلفني المصفي باسترجاع الهواتف النقالة وأجهزة الإعلام المحمولة، وقد رفضت لأن الدنيا ليست أموالا، بل هناك كرامة وليس دوري حساب تلك المعدات. القاضي: هل أنت متاكد من أن المديرية لها حساب واحد؟ المتهم: نعم. القاضي: لقد ترك بحوزتك جهازا محمولا من نوع «إيديام» و«كومباك» وجهاز عرض حائط وجهاز حاسوب وحقيبة مفاتيح ومكتب خشبي وكرسيين. المتهم» ليسوا ملك الخليفة، بل هي هدية منحت لي في إطار تربصي بفرنسا من شركة «ساجام». القاضي: لكنك اسلتمتهم من بنك الخليفة؟ المتهم: لا بل من عند الشركة الفرنسية. القاضي: لكنك قلت إنك استلمتها من عند الخليفة وقمت بإرجاعها إلى الدرك؟ المتهم: أبدا لم أقل هذا. القاضي: من أرسلك للتكوين بفرنسا؟ المتهم: الشركة. القاضي: منحت لك سيارة مصلحة وهاتف نقال؟ المتهم: نعم وتم إرجاعهما. القاضي: لقد تم سماعك من قبل الدرك حول عثورهم على راديو لاسلكي بالسيارة؟ المتهم: نعم وقلت لهم إن هناك ترخيصا من وزارة الدفاع وسألوني حينها هل استفدت من قرض، ومن دون قصد أخبرتهم عن الأجهزة التي كانت بحوزتي وتم فتح تحقيق. القاضي: هل أخبرت المصفي بتلك التجهيزات؟ المتهم: بما أنها هدية منحت لي شخصيا، لم أتصور أنها ستكون خيانة أمانة وأتابع بها أمام المحكمة وتمنيت أن أصبح قاضيا لكن غيرتها بالمرة. القاضي: كم من مرة أدرت مباريات كأس الجزائر؟ المتهم: سبع مرات. القاضي: يعني أن المدرسة الرياضية تركتك تعرف أن القضاء صعب؟ المتهم: نعم، رآني خائفا وأصبحت أرى السجن ووالدي ترك لي أمانة ثمانية أولاد وأديت الأمانة بصدق. هنا يسأله النائب العام: من هوالمتصل بشأن الهواتف النقالة الستة؟ المتهم: لا أعلم. النائب العام: لماذا تم وضع مديرية الرياضة ومديرية الاتصالات، هل هذا معقول؟ المتهم: لا أعرف. النائب العام: هل تعدد المديريات لخدمة البنك ليس بغرض الترويج؟ المتهم: لا أعلم. النائب العام: هل اشتريتم أجهزة إعلام آلي؟ المتهم: لا. النائب العام: ألم تكن تعلم أن المديرية التي عملت بها لها حسابين، أحدهما فيه مبلغ 52 مليون دج. المتهم: لا أعرف. النائب العام: تعاضديةعمال البريد والاتصالات التي حولت الأموال ببنك الخليفة بوكالة الشراڤة هل علمت بها؟ المتهم: لا. النائب العام: لقد قلت عند قاضي التحقيق إن الخليفة منح لك جهازي الحاسوب وطلب منك الاحتفاظ بهم لغاية أن يقول لأي شخص سوف تسلمهم. المتهم: لا أعرف القراءة والكتابة بالعربية. النائب العام: هذا تزوير، إنها جملة كبيرة مدونة لدى قاضي التحقيق.. كيف تفسره؟
المتهم: لا أعلم. موضوع : الخليفة منح سيارة لحكم دولي سابق مجهزة بجهاز طالكي والكي 0 من 100 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0