أكدت مصادر عليمة ل "النهار" أن تحركات مشبوهة لعناصر تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" تم رصدها هذه الأيام بأطراف مدينة الوادي التي تخضع لسيطرة تامة للأجهزة الأمنية. وحسب ذات المصادر فإن الإرهابيين الذين تم رصد تحركاتهم يقودهم المسمى مسعودي عبد الحافظ أمير الوادي المعزول الذي يتنكر في زي راعي إبل في مسعى منه لبعث نشاط خلايا الدعم اللوجستي وتجنيد خلايا جديدة بعد الإيقاع بمعظم عناصره خلال الثلاثي الأخير من سنة 2008. وتضيف المصادر أن معظم العناصر التي يتصل بها الإرهابي المذكور من شبكات التهريب إضافة إلى بعض أقاربه وزوجته التي يتصل بها بشكل متكرر. وتأتي هذه التحركات في خطوة لتنفيذ عمل ما ذو صدى إعلامي واسع يثبت من خلاله الأمير المعزول جدارته لأمير تنظيم القاعدة عبد المالك دروكدال بغرض إعادته لمنصبه كمسؤول عن خلايا التنظيم في منطقة الجنوب الشرقي بعد أن انفرد المسمى عبد الحميد ابوزيد ابن منطقة تڤرت بأقصى الجنوب متفرغا لعمليات التنظيم المرتبطة بضمان الدعم المالي من خلال إختطاف الأجانب. ويعرف عبد الحافظ مسعودي ابن منطقة الحمادين التابعة لبلدية المقرن الواقعة على بعد نحو 30كم إلى الشمال من مدينة الوادي، وهو من مواليد 1968 بالمقرن يعرف بشكل جيد شبكات التهريب ومنافذ المهربين وكان مهربا للسلع والبضائع من ليبيا قبل التحاقه بتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال ثم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، وتنسب له معظم العمليات المنفذة والمحبطة على مستوى إقليم ولاية الوادي الحدودية ومنها اغتيال مسلحين داخل مسجد في الحمادين واغتيال الأمير التائب قدوري عبد الكريم واغتيال 8 من حرس الحدود، إضافة إلى اختطاف ابن الملياردير دڤة لمدة 4 أشهر. وتكشف مصادر "النهار" أن المعني يحاول استحداث خلايا جديدة للدعم بالمقاتلين بعد حالة الاحباط التي أضحى عليها العناصر المجندة والتي وصلت إلى مرحلة اليأس إثر انتشار الجوع والأوبئة في أوكارهم بالجبال.