قال رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، إن تأسيس حزب الأرندي جاء لقطع الطريق أمام حركة مجتمع السلم والشيخ محفوظ نحناح اللذين كانا يمثلان مصدر إزعاج كبير للنظام، كون الحركة كانت البديل الوحيد في تلك الفترة للحزب العتيد، مشيرا إلى أن جميع المسؤولين تواطؤوا مع الأرندي من رئيس الجمهورية اليمين زروال ومدير المخابرات محمد مدين «توفيق». وأوضح مقري في مقال نشره على الموقع الرسمي لحركة «حمس» إن من يقول إن حزب التجمع الوطني الديمقراطي أسس من قبل زروال ك«ضرة» لجبهة التحرير حين خرجت للمعارضة بقيادة عبد الحميد مهري رحمه الله، هي حقيقة منقوصة جدا وتغفل الوقائع التاريخية الأهم، حيث أن المستهدف الأول والأساسي من مؤامرة تأسيس الأرندي وفرضه على الجزائريين هو حركة مجتمع السلم. وأكد رئيس الحركة أن الدليل على ذلك هو أن كل الإجراءات الدستورية والقانونية والسياسية التي اتخذها النظام السياسي آنذاك كانت تستهدف الحركة مباشرة، على غرار الحملة الانتخابية العدائية ضد الشيخ محفوظ نحناح، حين ظهرت قدرة الحركة على التعبئة في الحملة الانتخابية الرئاسية سنة 1995، والتزوير المكشوف للانتخابات لصالح زروال ضد الشيخ محفوظ نحناح. وأضاف مقري أن تغيير الدستور سنة 1996 جاء لقطع الطريق على الحركة من خلال فرض تغيير اسمها ودسترة عدم استعمال الدين لأغراض سياسية، ظنا من السلطة بأن الإسم والخطاب الديني هو سبب نجاح الشيخ نحناح والحركة، بالإضافة إلى وضع مادة دستورية بهذا الأخير تمنعه من الترشح لأي انتخابات أخرى، وهو ما يتعلق ببطاقة المشاركة في الثورة التي حرم منها. واعتبر ذات المتحدث أن التزوير المكشوف في الانتخابات التشريعية سنة 1997، تضررت منه حركة مجتمع السلم أكثر وليس جبهة التحرير، وهو ما أثبتته لجنة التحقيق البرلمانية، واعترف به عدد من المسؤولين الذين اقترفوه منهم رؤساء حكومات وولاة، وكانت فيه حركة مجتمع السلم الثانية في الترتيب وليس جبهة التحرير، ليهرب بعدها ممثل جبهة التحرير بملف لجنة التحقيق البرلمانية الذي أثبت التزوير الانتخابي. وحمّل مقري المسؤولية إلى جميع قادة الأرندي الذين صنعوا هذا الحزب منهم زروال وبتشين وتوفيق والعربي بلخير ووزراء الداخلية والولاة ورؤساء الدوائر ومختلف القادة العسكريين والمدنيين والموظفين ووسائل الإعلام، وجعل الشيخ محفوظ نحناج يموت بغيظه وصنع واقع سياسي منحرف.