سقوط أجزاء من بنايات هشة في سكيكدة وإتلاف المحاصيل الزراعية في سطيف تسببت الأمطار المتساقطة بغزارة على أغلب الولايات الشمالية، نهاية الأسبوع، والتي كانت مصحوبة بحبات بَرَد من الحجم الكبير، في إتلاف العديد من المحاصيل الزراعية وغلق الطرقات الوطنية، بعد أن غمرتها المياه بسبب غزارة الأمطار التي تعدت 50 ملم محليا، كما تسببت في انهيارات جزئية للمنازل وتصدع في العمارات التي تعود للحقبة الاستعمارية . سقوط أجزاء من بنايات هشة وغرق أحياء بكاملها بمياه الأمطار في سكيكدة خلّفت الأمطار القوية التي تهاطلت طيلة 48 ساعة الماضية، على مختلف مناطق ولاية سكيكدة، سيولا جارفة بالعديد من البلديات، خاصة في تلك المناطق التي لا تزال ورشات مفتوحة في قلب المدينة، حيث أغرقت بالكامل وتحولت إلى مسابح مفتوحة، خاصة أحياء 700 مسكن وصالح بوالكروة وحمادي كرومة، مما استوجب تدخلا من قبل مصالح الحماية المدنية لامتصاص تلك المياه، كما تسببت تلك الأمطار في سقوط أجزاء من بناية هشة على مستوى المدينة القديمة ليلا، لم تخلّف أي ضحية لحسن الحظ. أما في الجهة الغربية للولاية، فقد غمرت الأمطار وسط مدينة تمالوس وحوّلتها إلى مسبح مفتوح أجبر المواطنين على التنقل عبر الشاحنات والجرافات التي سخرتها البلدية لتسريح تلك الطرقات. حبات بَرَد كبيرة تتلف المحاصيل الزراعية في سطيف تسببت، نهاية الأسبوع، الاضطرابات الجوية التي شهدتها العديد من المناطق في ولاية سطيف، في إثارة الرعب والهلع في نفوس المواطنين والموّالين، لاسيما قاطني البنايات الهشة والقديمة المهددة بالانهيار في أية لحظة، نتيجة الأمطار المتساقطة بغزارة، والتي كانت مصحوبة بحبات بَرَد وصل وزنها إلى 60 غراما وبحجم حبات البيض، في كل من منطقة الدهامشة التابعة إداريا لبلدية عين الكبيرة وكذا بعض القرى التابعة لبلدية بني عزيز شمال سطيف، كما تسببت هذه الأمطار المتساقطة على مدار يوم كامل، في دخول المياه إلى بعض المنازل التي تقع في أسفل سفوح الجبال نتيجة عدم وجود مسالك تتخذها المياه المتساقطة، إضافة إلى انسداد البالوعات. ومن جهة أخرى، أدت حبات البَرَد الكبيرة التي تهاطلت في إتلاف العديد من زجاج السيارات وإصابة هياكلها، والتي كانت كافية لإغراق جل الشوارع، كما ألحقت أضرارا جسيمة وخسائر مادية معتبرة بالعشرات من هكتارات المحاصيل الزراعية، من خضروات وبعض محاصيل القمح والشعير والكسبر والأشجار المثمرة، وكذا تهديم وتحطيم العديد من البيوت البلاستيكية، ناهيك عن الأضرار التي مست بعض أسقف البنايات والسيارات، كما عرفت أغلب المحاور والطرق الوطنية عزلة بسبب المياة التي اجتاحتها. أمطار جارفة تغمر 51 منزلا وتشلّ الطريق الولائي رقم 79 في ميلة حالة استنفار عاشتها معظم بلديات ولالاية ميلة جراء الأمطار الغزيرة وغير المسبوقة التي تساقطت، منذ أول أمس، مسجلة أضرارا محدودة تمثلت في تسرب المياه ب 51 منزلالا وثلاثة محلات تجارية وإجلاء سيارتين، بعد أن فاق منسوب المياه المتر، كما قطعت مياه الأمطار الطريق الوطني رقم 100 الرابط بين فرجيوة وشلغوم العيد، مما أدى إلى تعطل حركة المرور. حبات البَرَد تُتلف 150 هكتار من محصول القمح وتخرّب 40 سيارة في خنشلة تسببت حبات البَرَد المتساقطة التي سبقها انخفاض محسوس في درجة الحرارة، صباح أمس، عبر العديد من البلديات الغربية لولاية خنشلة، في إتلاف كلي وجزئي لأزيد من 40 هكتارا من غلال الأشجار الموسمية كالمشمش والتفاح، فيما سجلت خسائر فادحة لحقت أزيد من 150 هكتار من محصول القمح، هذا وقد ألحقت موجة البرد المفاجئة أضرارا مماثلة بهياكل قرابة 40 سيارة ومركبة على مستوى الطرق الوطنية والولائية والبلدية عبر تراب الولاية. سكان المدينة القديمة يقضون ليلة بيضاء في قسنطينة قضى سكان المدينة القديمة في قسنطينة، ليلة بيضاء تخللتها حالة من الترقب للفرار بأنفسهم في أي لحظة، بسبب التساقط الغزير للأمطار طيلة الليلة ما قبل الماضية، حيث أكد عدد من السكان أنهم تعودوا على هذه الوضعية في كل مرة تتساقط فيها الأمطار، التي عادة ما تتسبب في انهيارات جزئية للمنازل التي يقطنونها، والتي يعود عدد كبير منها للحقبة العثمانية، حيث اضطر أغلبهم للسهر إلى غاية الصباح، بعد أن بدأت الأجواء في الاستقرار تدريجيا، في حين غمرت المياه عددا كبيرا من المساكن وحوّلتها إلى مستنقعات من دون تسجيل خسائر جسيمة. من جهة أخرى، تسببت الأمطار الغزيرة في إغراق بعض الطرقات بسبب انسداد البالوعات، على غرار ما كان على مستوى محطة المسافرين الشرقية التي تجري الأشغال على تهيئتها واستنزفت الملايير، حيث واجه سائقو السيارات صعوبة بالغة في اجتياز المسلك المحاذي لحي بن تليس الشعبي. أمطار طوفانية وحبات البرَد تتسبب في فيضانات وتصّدعات بالعمارات في المدية شهدت، أمس، مدينة عين بوسيف في ولاية المدية، تهاطل أمطار طوفانية مصحوبة بحبات برَد من الحجم الكبير، تسببت في إحداث حالة من الذعر والهلع وخسائر فادحة لأصحاب المحلات التجارية وسكان الطوابق الأرضية بحي محمد بوضياف المتواجد في وسط المدينة، نفس الحال عرفتها بلدية قصر البخاري، حيث تعرضت عمارة رقم 4 و5 بحي 160 مسكن، إلى تصدع كلي للعمارة وحتى شقق المواطنين القاطنين فيها، مما أدى إلى هلع قاطنيها وحيرتهم، مما دفعهم للخروج من مساكنهم، علما أن هذا الحي تم شغله منذ حوالي تسعة أشهر فقط، وهو ما حيّر سكان الحي. 15 جريحا في حادثي مرور بفعل الأمطار في النعامة تسببت الأمطار الغزيرة التي تساقطت، ليلة أمس الأول، على ولاية النعامة، في تسجيل حادثي مرور متفرقين، الأول كان على مستوى مدينة العين الصفراء، حيث أدى انقلاب حافلة لنقل المسافرين كانت قادمة من بشار باتجاه وهران فقد سائقها التحكم فيها، إلى إصابة 12 شخصا تم نقلهم جميعا إلى مستشفى النعامة من دون تسجيل أي حالات خطيرة، أما الحادث الثاني فكان على مستوى الطريق الوطني رقم 06 في النقطة الكيلومترية 15 باتجاه النعامة، حيث تسبب اصطدام جانبي بين سيارة سياحية من نوع «208» بشاحنة مقطورة، في إصابة 3 أشخاص تم نقلهم إلى مستشفى المشرية. أما فيما يتعلق بتدخلات الأودية، تم تسخير حراسة من تيوت حتى منطقة مكاليس بالعين الصفراء، وقد مكنت التدخلات الميدانية للحماية المدنية من إنقاذ 9 أشخاص بأودية بوعرفة وتيركونت والرصفة والصليح، كما تم سحب عدة مركبات كانت عالقة، إلى جانب إنقاذ عائلة من ثلاثة أفراد من البدو الرحل حاصرتهم المياه. سيول الأمطار تغمر محاصيل زراعية في تيارت تكبّد عدد من الفلاحين في منطقة الرجل الواقعة بين بلديتي قصر الشلالة بتيارت وحاسي فدول في الجلفة، إضافة منطقة المالحة التابعة لبلدية سيدي لعجال المجاورة، خسائر وصفت بالكبيرة نتيجة الأمطار الغزيرة التي كانت مصاحبة لحبات البرد، لاسيما فاكهة المشمش، وبدرجة أقل الخوخ والتفاح، فيما عرفت عدد من الأحياء عبر عدد مناطق بلديات تيارت، سيولا لم تستطع البالوعات استيعابها، مما خلق الكثير من البرك المائية، كما هو الحال في بلدية مهدية التي شهد الحي القريب من المحكمة امتلاء الطريق بالأمطار ولم يتمكن المواطنون من المرور نتيجة الكمية الكبيرة للمياه، وحمّل بعض المواطنين سبب ذلك لأحد المقاولات، واستدعى ذلك تدخل مصالح الحماية المدنية لضخ تلك المياه وإخراجها من أحد المنازل وسط استياء عدد من السكان. وقد نقلت عدة مصادر حدوث خسائر مماثلة في المزروعات عبر عدة مناطق من ولاية تيارت، لم نتمكن من تأكيدها من جهات مسؤولة بسبب تزامنها مع عطلة نهاية الأسبوع. تسرّب المياه إلى البيوت القصديرية بقرية «ثامر» يجبر العائلات على مغادرتها ليلا تسببت الأمطار الطوفانية التي شهدتها ولاية البويرة، نهاية الأسبوع، في تسرب المياه إلى بعض البيوت، خاصة القصديرية منها بقرية ثامر التابعة لبلدية البويرة الواقعة على بعد حوالي 6 كلم شرق الولاية، مما أجبر العائلات على مغادرة المنازل وقضاء الليلة لدى الأهل والأقارب، حيث سُجل تذمر وسط هؤلاء المواطنين الذين سبق لهم وأن أودعوا ملفات الاستفادة من مساكن، إلا أنه لا جديد ظهر إلى حد الآن، لتزداد معاناتهم في فصل الشتاء جراء تسرب المياه إلى منازلهم، والرطوبة والحرارة صيفا، مما تسبب في إصابة البعض منهم بأمراض مزمنة كالحسياسية والسكري وضغط الدم وغيرها. من جهة أخرى، شهدت بعض الشوارع تشكل برك للمياه، مما أعاق حركة المرور عبر البعض منها إلى غاية تدخل مصالح ديوان التطهير، التي قامت بإعادة الأمور إلى نصابها، من خلال تسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية للحيلولة من دون تشكل برك للمياه، خاصة عبر مفترق الطرق وغيرها، لتبقى الحيطة مطلوبة من طرف السائقين، وذلك بالتنقل إلا للضرورة في حالة سوء الأحوال الجوية. أمطار رعدية تجبر السكان على الخروج إلى الشارع وتسجيل 18 تدخلا في تيسمسيلت شهدت، عصر أمس الأول، العديد من البلديات وأحياء ولاية تيسمسيلت، تساقط أمطار طوفانية ورعدية تسببت في خروج العشرات من السكان إلى الشارع من أجل تنقية الحي من مخلفات الأمطار الرعدية، في حين عرقلت مياه الأمطار حركة المرور بمعظم الأحياء على غرار حي 119 مسكنا وحي عين البرج وحي الوئام، في الوقت الذي غمرت فيه مياه الأمطار الرعدية منازل المواطنين بكل من بلديتي خميستي والعيون والقرى المجاورة. هذا وقد تسببت مياه الأمطار الرعدية ببلدية العيون، في خروج العشرات من المواطنين إلى الشارع ممن غمرت مياه الأمطار منازلهم في ظل فيضان الوديان المحيطة بهم، أين تدخلت مصالح الحماية المدنية من أجل امتصاص مياه الأمطار الرعدية التي غمرت 70 منزلا، حيث قامت بتنقية الأحياء من الأوحال وإجلاء العائلات المتضررة من منازلها، بعد أن تسربت مياه الأمطار داخل بيوتهم، في الوقت الذي طالب سكان هذه الأحياء المسؤولين بضرورة إيجاد حل لهم بعدما أصبحت الوديان تهددهم كل مرة، في ظل الأمطار الرعدية المتساقطة من حين لآخر، بالرغم من النداءات المتكررة التي وصلت صداها إلى المسؤولين المحليين في أكثر من مرة من دون جدوى، متسائلين عن السبب الحقيقي الذي يكمن وراء إهمال هذه الأحياء على حساب أحياء أخرى، في حين عاش سكان منطقة عين فراجة ببلدية خميستي، ليلة بيضاء بعد أن فاضت كل الوديان المحيطة بهم مهدّدة بذلك حياتهم، في ظل انعدام مخطط محلي من شأنه أن يحمي السكان من خطر الفيضانات، حيث تدخلت مصالح الحماية المدنية التي تمكنت من إجلاء ما يقارب 60 عائلة ممن غمرتها مياه الوديان بمختلف أحياء هذه البلدية، التي لا يزال يهدّدها خطر الفيضانات، وهو الأمر الذي أصبح يشكل هاجسا حقيقيا في ظل صمت السلطات المحلية التي ترمي دوما الكرة في خانة القدر والمكتوب في حال وقوع أي كارثة. أمطار ربيعية تشل حركة المرور وتفضح السلطات المحلية في ولاية البليدة أدت زخات المطر التي تساقطت، خلال 24 ساعة الأخيرة، على ولايات وسط البلاد بصفة عامة وولاية البليدة بصفة خاصة، إلى شل حركة المرور على مستوى الطرق الثانوية والرئيسية بكل من بلدية أولاد يعيش والبليدة وبوعرفة والعفرون وبني تامو والصومعة وبوفاريك والأربعاء ومفتاح وغيرها من بلديات الولاية، كما أدت الأمطار التي تساقط، ما بين ليلة السبت إلى يوم الأحد، إلى إجبار بعض سكان البيوت القصدرية بالولاية إلى تسرب كمية كبيرة من الأمطار إلى منازلهم، حيث أقدم السكان على محاولة إخراج منسوب المياه المتسرب إلى منازلهم، فيما قضى بعضهم ليلتهم في العراء خوفا من انهيار منازلهم فوق رؤسهم، إضافة إلى خطر مرور خط الكهربائي للسكة الحديدية، كما عاش سكان الحي القصديري سيدي عيسى التابع لبلدية أولاد يعيش، حالة رعب وخوف جراء تساقط الأمطار، مما أدى إلى انجراف التربة، خاصة وأن البيوت القصديرية تقع في مرتفعات جبلية. من جهتهم سكان البيوت القصديرية أكدوا ل«النهار»، أنه بالرغم من أن الأمطار لها منافع كبيرة جدا، إلا أنهم أصبحوا يخافون من أولى قطرات الأمطار التي تغرق حيهم الذي يفتقد إلى أدنى متطلبات الحياة، أما البعض فقد اتهموا السلطات المحلية بعد قيامهم بتطهير البالوعات التي تتسبب في شل حركة المرور، كما طالب السكان الوالي بترحليهم من مساكن الموت - على حد تعبيرهم - إلى مساكن جديدة، بعد أكثر من 20 سنة من الانتظار.