كشفت مصادر رسمية ل''النهار'' أن والي تلمسان قرر طرد 8 طلبة فلسطنيين من إقليم ولاية تلمسان، بعد إقدامهم على حرق العلم الوطني أثناء مشادات مع طلبة جزائريين ليلة أول أمس، بالإقامة الجامعية البشير الإبراهيمي، فيما كشف مدير الأحياء الجامعية في اتصال هاتفي ب''النهار'' أن مديرية الخدمات الجامعية لولاية تلمسان قد قررت إحالة الطلبة على العدالة نتيجة قيامهم بأعمال تخريب وحرق للأسرة وأثاث الإقامة الجامعية بعد استعمال الطلبة لمواد محظورة تتمثل في قارورات المولوتوف، حيث صعد 8 طلبة فلسطينيين إلى أعلى إحدى الأجنحة وباشروا عملية رشق الطلبة وحرقهم بالمولوتوف، مما تسبب في حرق عدد من الأسرة واللوازم والأغطية. من جهة أخرى، قررت إدارة الإقامة الجامعية البشير الإبراهيمي إحالة الطلبة على المجلس التأديبي استعدادا لطردهم من الإقامة نظرا لعدم احترامهم لقانون الداخلي. ومن جانب آخر، تم تحريك دعوى قضائية ضد الطلبة بتهمة إهانة رموز الدولة الجزائرية بعد حرقهم للعلم الوطني. وحسب مصادر مؤكدة، فإن ممثلين عن الجالية الفلسطينية بالجزائر قد حلوا بولاية تلمسان لتباحث الأوضاع والأسباب التي دفعت إلى هذه الأحداث التي تركت ردا عنيفا من قبل جميع الطلبة الجزائريين بجامعة تلمسان. في حين أجمعت المنظمات الطلابية على تنديدها بالتصرف اللامعقول الذي أقدم عليه الطلبة الفلسطينيين، خصوصا بعدما قاموا بحرق العلم الوطني، وهو الأمر الذي اعتبرته المنظمات ردا لجميل الجزائر التي وقفت إلى جانب القضية الفلسطينية منذ استقلالها.