كشفت وزيرة الخارجية الموريتانية "نها ولد مكناس"، أن جميع الأشخاص الذين شاركوا في عملية اختطاف الرعيتين الإيطاليين المحتجزتين منذ منتصف ديسمبر المنصرم، لدى التنظيم الإرهابي المعروف بالجماعة السلفية للدعوة والقتال بشمال مالي، قد تم اعتقالهم وتوقيفهم. وأكدت المتحدثة أول أمس في لقاء مع نظيرها الإيطالي "فرنكو فراتيني" بروما، أن أجهزة الأمن الموريتانية قد توصلت إلى تحديد جميع عناصر المجموعة التي خططت ودبرت في 18 ديسمبر الماضي، لاختطاف الرعية الإيطالية "سيرجيو سيكالا" وزوجته "فيلومان كابوري"، التي تحمل جنسية مزدوجة إيطالية بوركينابية، قبل إعادة بيعهما لتنظيم الجماعة السلفية الناشط تحت إمرة الإرهابي الخطير"عبد المالك دروكدال" المكنى "أبو مصعب عبد الودود"، الذي بات يستغل السياح الأجانب لمقايضة حكوماتهم، بتحرير عدد من أتباعه المحتجزين بسجون دول منطقة الساحل، بالإضافة إلى المطالبة بفديات جد هامة، لتمويل نشاطاته الإجرامية واعتداءاته المسلحة في حق المدنيين، حيث شددت "نها ولد مكناس" في تصريح نقلته أمس إحدى الصحف التابعة لملكية عائلة رئيس الوزراء الإيطالي " سيلفيو برلسكوني"، أن هذه العناصر ستدفع ثمن فعلتها غاليا، خاصة أن الرعيتين المختطفتين لا تزالان محتجزتين لدى الجماعة السلفية إلى جانب رعيتن إسبانيين أخرتين، تم اختطافهما في 29 نوفمبر الفارط بشمال موريتانيا. وتتزامن تصريحات وزيرة الخارجية الإسبانية بعد أقل من 10 أيام عن مثول سبعة أشخاص أمام القضاء الموريتاني، بتهمة التورط في اختطاف ثلاثة سياح إسبانيين نهاية نوفمبر المنصرم لفائدة نفس التنظيم الإرهابي، حيث تم إدانة خمسة منهم بالحبس النافذ، فيما وضع الباقيين تحت الرقابة القضائية. وكانت مصادر قضائية موريتانية قد صرحت حينها، أن المتهمين السبعة، تم إدانتهم بتهمة اختطاف أعوان الإغاثة الإسبانيين، في حين استفاد 11 مشتبها آخر من الإفراج، بعد ثبوت براءتهم من التهم المنسوبة إليهم في نفس الإطار، و أضافت ذات المصادر؛ أن من بين المتهمين السبعة الذين تم تقديمهم أمام العدالة الموريتانية، وجهت لثلاثة منهم تهمة المشاركة في ارتكاب جريمة في حق حياة وسلامة الأشخاص، الإختطاف والترهيب، في حين اتهم اثنان بتوفير المأوى والوسائل التي حالت دون توقيف الإرهابيين، أما الباقيين فتم مواجهتهما بتهمة توفير المؤونة.