تقدمت امرأة بطرح شكوى لدى مصالح أمن دائرة بطيوة ضد زوجها وعائلته عقب تعرضها في 14 أفريل المنصرم لاعتداء عنيف من قبل زوجها الذي أقدم على ركلها بالقوة على مستوى الظهر مما أفضى إلى تكسر عمودها الفقري. وحسب تصريحات الضحية في معرض الشكوى، فإنه منذ زواجها وهي تتعرض لكل أنواع العنف من زوجها وعائلته إلى درجة أصبحت تُعامل كالخادمة، وهو الوضع الذي دفعها إلى مغادرة البيت يومين بعد الحادثة التي كانت بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، لتقوم شقيقة زوجها على إثر ذلك بحرق ملابسها نكاية فيها، وبناء على الشكوى تمت متابعة الزوج قضائيا بجنحة الضرب والجرح العمدي بسلاح أبيض فيما وجهت تهمة التهديد بالإعتداء لوالدته وشقيقتيه، ولدى مثولهم للمحاكمة أمام محكمة الجنح في أرزيو نفوا التهم الموجهة إليهم في وقت أكد دفاع الضحية على ثبوتها بعدما كشف عن السبب الفعلي وراء تعرض موكلته للضرب، والذي يعود أساسا إلى إقدام العائلة على ختان ابن الضحية دون علمها، ليصاب هذا الأخير بعد فترة بمرض فحاولت الشاكية الإستفسار عن سبب ذلك فاكتشفت إثرها ما أقدمت عليه العائلة فدخلت في ملاسنات مع زوجها أفضت إلى تعرضها للضرب مما سبب لها إصابات بالغة، وأمام ذلك التمس وكيل الجمهورية عامين حبسا نافذا للزوج و6 أشهر حبسا نافذا للعائلة، فيما طالب دفاع المتهمين ببراءة موكليه باعتبار أن الضحية حاكت القضية للإنتقام بعدما رفض زوجها تحقيق رغبتها في السكن بمفردها، على حد قوله.