أفادت مصادر مالية؛ أن المفاوضات المتعلقة بالإفراج عن الرهائن الفرنسيين المختطفين بمنطقة أرليت النيجيرية، العاملين بشركة ''أريفا'' لتخصيب اليورانيوم، في الوقت الحالي عسيرة، ''غير أنه يجب أن نكون متفائلين''، وهي التصريحات التي تؤكد بحسب متتبعين بأن السلطات الفرنسية قد فتحت باب المفاوضات، في الوقت الذي نفت السلطات الفرنسية في وقت سابق، أنه ولحد الساعة لم يتم التوصل إلى أي اتفاق مع التنظيم الإرهابي للدخول في مفاوضات، ولا يستبعد متتبعون للملف أن تخضع باريس لمطالب التنظيم الإرهابي، في حال تعلق الأمر بدفع فدية، كما ستعمل على الضغط على دول المنطقة في حال وجود مطلب الإفراج عن إرهابيين معتقلين بالمنطقة، خاصة إذا تعلق الأمر بموريتانيا ومالي، وهما الدولتان اللتان عادة ما ترضخان لمطالب باريس، لتضرب بذلك عرض الحائط وككل مرة المواثيق الدولية المانعة لفتح أية جبهة مع التنظيمات الإرهابية، كونها تشجيع لهم على مواصلة عمليات الإختطاف. وفي الشأن ذاته، أفادت مصادر مالية أن الرعية الفرنسية المختطفة من قبل التنظيم الإرهابي منذ منتصف سبتمبر الماضي، والمصابة بداء السرطان، قد تلقت الأدوية الخاصة بعلاج حالتها الصحية، وقالت المصادر ذاتها لوكالة الأنباء الفرنسية: ''أستطيع أن أقول لكم أن الرهينة الفرنسية، قد تلقت الدواء الخاص بحالتها المرضية، بعد تدخل من مسؤولين ماليين.. الأدوية وصلت إلى أصحابها''، مضيفا أن هذه الأدوية ستجعلها في وضع أحسن''، مضيفا أيضا أن الإرهابيين قد تعهدوا بتمكينها من تناول الدواء وإيصاله لها. وكانت الرعية الفرنسية قد خضعت لعلاج كيميائي قبل اختطافها بأيام بمنطقة أرليت النيجرية، رفقة فرنسيين آخرين وإفريقيين، وبحسب المعلومات التي وفرها وسطاء فإن المختطفين يتواجدون حاليا بمنطقة تيمترين شمال شرق مالي، على بعد مئات الكيلومترات عن الجزائر. وكانت السلطات الفرنسية قد أكدت أنها مستعدة لكل مفاوضات مع التنظيم الإرهابي، من أجل الإفراج عن رعاياها، الموجودون بين يدي عبد الحميد أبو زيد أمير كتيبة طارق بن زياد.