كشف فيصل عابد المكلف بالإعلام بالنقابة الوطنية للصيادلة الخواص أمس، أنّ عدد الأدوية المفقودة في السوق، تجاوز 112 دواء، جلها موجهة إلى المصابين بالأمراض المزمنة، على غرار حبوب منع الحمل، الضغط الدموي، المصابين بالسكري. ووجه فيصل عابد أمس، في تصريح ل''النهار'' انتقادات لاذعة إلى وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات التي لم تستجب إلى مطالب النقابة المتمثلة في إيجاد حل لنقص الأدوية في السوق، الذي قال أنّ مرده إلى انخفاض هوامش الرّبح، ممّا أدى إلى تراجع التزويد بالأدوية المعوضة من طرف الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي، وهو ما أنتج ندرة في بعض الأدوية على مستوى عدد كبير من الصيدليات. وأرجع رئيس النقابة الوطنية للصيادلة؛ أنّ النسبة المتبقية التي تخلى عنها الصّيادلة، إلى انخفاض هوامش الرّبح من 100 إلى 70 من المائة، واصفا الأدوية المتخلى عنها ب''ضرورية جدا'' بالنسبة للمريض، بالرغم من أنّها مكلفة وتعالج الأمراض الثقيلة، ولا يمكن للصيدلي اقتناؤها. وقال عابد أنّ مرسوم هوامش الرّبح الخاصة بالصّيدلي يوجد على مستوى رئاسة الحكومة، وينتظر الإعلان عنه خلال الأيام القليلة القادمة، متأسفا من عدم إشراك واستشارة النقابة الوطنية لصيادلة الوكالات، كطرف رئيس نقابة الصيادلة الخواص بالمناسبة، إلى أنّ هوامش الرّبح التي اقترحتها وزارة العمل في 2004 لم ترض الصيادلة وجمد الملف، ومنذ تلك الفترة والنقابة تناضل من أجل رفعها، ولم تجد إلى حد الآن استجابة. ودعا ممثل الصيادلة السلطات العمومية، إلى إنقاذ مهنة الصيدلي الذي وصفه بالنواة في سلسلة سوق الأدوية، لأنه في اتصال مباشر مع المريض، وأشار المعني إلى عدة مشاكل أخرى لازالت تقف عائقا في وجه المهنة، مثل ''كراء الشهادات'' وفتح وكالات جديدة في بعض الولايات، ''دون احترام القوانين السارية المفعول ودون علم النقابة''. تقليص علب رقاقات ''قياس داء السكري'' إلى علبة كل 3 أشهر كشف المكلف بالإعلام على مستوى النقابة الوطنية للصيادلة الخواص أن صندوق الضمان الإجتماعي، وجه تعليمة توجيهية إلى الأطباء، من أجل شرح كيفيات مراقبة الفحوصات وكذا وصفات الدواء من أجل ترشيد نفقات الصندوق والحد من التجاوزات. وفي رده على سؤال ''النهار'' حول القرار الذي اتخذه بعض أطباء بالمراكز الصحية، والقاضي بمنح علبة واحدة من رقاقات قياس السكري'' Bandelette''، خلال مدة ثلاثة أشهر كاملة، الأمر الذي يجعل حياة المواطنين في خطر، مبررين الأمر بأنّهم تلقوا تعليمة من الجهات الوصية ترمي إلى الحد من منح هذه الرقاقات، وقال فيصل عابد أنّ أطباء المراكز الصّحية والذين شرعوا في تطبيق التعليمة، لم يفهموا محتواها الرامي إلى شرح كيفية التعامل مع المرضى ومراقبة المرضى والوصفات الطبية بعيدا عن التقليص من حجم الأدوية المخصصة للمرضى.