كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية، دحو ولد قابلية، أنّ الجزائر لا تخشى أي تدخل أجنبي في أدرار بفضل الإلتزام القوي للسكان بالوحدة الوطنية، مشيرا إلى أنّ جماعات إرهابية ستحاول التسلل إلى الجزائر عبر الحدود الجزائرية الليبية، مستغلين وضعية عدم الإستقرار في ليبيا. وأوضح الوزير، خلال اللقاء الذي جمعه أمس مع أعيان برج باجي مختار، أنّه لا يوجد في الجزائر أي مرتزقة شاركوا في ميلشيات القذافي، وقال أنه في حال ما إن وجدوا فهم خارجون عن القانون. وفي سياق آخر، اعترف الوزير بصعوبة حل مسألة الجزائريين المولودين بمالي، في الوقت الحالي، لأنها تستدعي دراسة معمّقة بالتشاور مع الأعيان الذين بإمكانهم تحديد أصل الأشخاص المعنيين، وتأكيد جنسيتهم الجزائرية، معربا عن ثقته في التزام سكان مناطق أقصى جنوب أدرار بالوحدة الوطنية، بالرغم من الرهانات التي تشهدها المنطقة. وعلى صعيد منفصل؛ أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية، أن غلافا ماليا يفوق 5.6 ملايير دينار، قد تم رصده لتمويل البرنامج الخاص بتنمية المناطق الحدودية ببرج باجي مختار وتيمياوين. وأوضح ولد قابلية؛ أنّه خصص لقطاع الفلاحة غلافا ماليا بقيمة 1 مليار دينار، مضيفا أنّه سيتم تحديد الإجراءات الخاصّة بتطبيقه بالتّشاور مع الفاعلين على مستوى المنطقة. وفيما يتعلّق بالشباب والتشغيل، تقرر فتح مناصب جديدة لفائدة الشباب الجامعيين وحاملي الشهادات في إطار عقود ما قبل التشغيل لمدة ثلاث سنوات، يستفيد هؤلاء الشباب بعد انقضائها من إدماج كلي، فضلا عن تسهيل الحصول على قروض مصغرة وتأهيل المسيرين الشباب في المهن المرتبطة بالتسيير الإداري وفقا لاحتياجات المنطقتين. كما يضم هذا البرنامج الخاص الهام عمليات أخرى لاسيما بناء مكتب بريد بكلتا المنطقتين، وبناء مذبح و تقديم 1000 خيمة و 10000 بطانية للبدو الرحل وبناء مركز تخزين وتوزيع المواد الغذائية ببرج باجي مختار وإرسال كل شهر إلى هذه المنطقة قافلة تضامن مكونة من أطباء.