إضطر إطارات بريد الجزائر إلى النزول إلى مكاتب البريد أمس، والقيام بالعمليات المالية بدلا عن الموظفين الذين رفضوا الإلتحاق بمناصبهم قبل خروج الوزير والإعلان عن الزيادات في رواتبهم وتطبيق كل بنود الاتفاقية الجماعية. تسلم عدد من المواطنين بالبريد المركزي صباح أمس، أموالهم من إطارات بمديرية الموارد البشرية وعدد من المدراء المركزيين بمؤسسة بريد الجزائر، وهو الأمر الذي يعتبر سابقة في تاريخ البريد المركزي، بعد توقف عمال كل المكاتب تقريبا، وقالت مصادر من داخل مؤسسة بريد الجزائر ل''النهار''، إن المدير العام أمر إطارات البريد بضرورة إيجاد حل فوري للأزمة، مما دفع بهم إلى النزول إلى مركز البريد المركزي أمس للتقليل من حدة الأزمة. وأكد عدد من عمال البريد في حديث إلى ''النهار'' أمس، أنهم عازمون على مواصلة الإضراب عن العمل إلى غاية خروج الوصاية بقرارات تخدمهم، وفي الشأن ذاته شهدت أمس لليوم السابع على التوالي معظم المكاتب شللا كليا بأغلب ولايات الوطن باستثناء عدد من المكاتب بالولايات الداخلية التي فضل عمالها العمل وعدم الإستجابة للإضراب. ويكون هذا الإضراب قد أضر كثيرا بمداخيل بريد الجزائر حسب ما أوردته مراجع ''النهار''، في الوقت الذي ينتظر فيه آلاف الموظفين تسلم مرتباتهم منذ أسبوع كامل، ومن المرتقب أن يجتمع وزير البريد وتكنولوجيات الاتصال موسى بن حمادي خلال الساعات القادمة، بإطارات البريد والمدير العام زرارقة عمر والفدرالية الوطنية لعمال البريد للخروج بحل يرضي جميع الأطراف.