نجح المنتخب الوطني الجزائري عشية أمس في تجاوز عقبة ضيفه المنتخب الوطني التونسي الشقيق خلال المواجهة الودية التي جمعتهما بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة حيث فاز عليه بنتيجة هدف بدون مقابل في مباراة شهدت عودة الجماهير الجزائرية لمتابعة مباريات المنتخب الوطني من جديد، حيث اكتظت مدرجات ملعب تشاكر عن آخرها أمس بل أن عددا كبيرا من الأنصار لم تتح له الفرصة لدخول الملعب ومتابعة المباراة وهو مؤشر إيجابي بالنسبة للمنتخب الوطني الذي قدم أداء متوسطا على العموم رغم تحسن أداء أشبال حاليلوزيتش من مباراة لأخرى إلا أن الأداء بصفة عامة لم يصل إلى المستوى المقبول في انتظار التأكيد خلال المواجهة الثانية بعد يومين أمام زملاء القائد سامويل إيتو بملعب خمسة جويلية الأولمبي. المرحلة الأولى من هذه المقابلة عرفت سيطرة شبه كلية للعناصر الوطنية التي دخلت هذه المواجهة بقوة من خلال الضغط على الخصم في منطقته من خلال العديد من الهجومات الخطيرة على مرمى الحارس التونسي رامي الجريدي، كانت أولها رأسية غيلاس في الدقيقة الثالثة التي جانبت إطار مرمى الحارس التونسي، لتليها محاولة أخرى من طرف بودبوز في الدقيقة الثامنة عن طريق مخالفة مباشرة أخرجها ببراعة كبيرة الحارس الجريدي إلى الركنية، ومع مرور الوقت تواصلت محاولات ''الخضر'' من أجل الوصول إلى شباك المنتخب التونسي حيث كادت قذفة سوداني في الدقيقة 26 أن تخادع الحارس الجريدي حيث مرت بعيدة ببعض السنتمترات عن إطار المرمى قبل أن تكلل هذه المجهودات بهدف أول في الدقيقة 41 حمل توقيع مهاجم سوشو الفرنسي رياض بودبوز الذي استغل كرة مرتدة من دفاع المنتخب التونسي ليحولها إلى الشباك بقذفة قوية لم يتمكن من صدها الحارس رامي الجريدي، مفجرا مدرجات ملعب مصطفى تشاكر بأهازيح أنصار ''الخضر'' الذين كانوا في الموعد وحضروا بقوة لمساندة أشبال المدرب وحيد حاليلوزيتش، حيث صنعوا صورا رائعة بمدرجات ملعب تشاكر. تجدر الإشارة إلى أن هذه المرحلة الأولى عرفت سيطرت ''الخضر'' على الكرة بنسبة 60 من المائة مع تسجيل راحة تامة للحارس الوطني زماموش خلال هذه المرحلة التي لم نسجل فيها أية محاولة للمنتخب التونسي واكتفى أشبال حاتم الطرابلسي بالتكدس في الدفاع ومحاولة تكسير هجمات المنتخب الوطني دون فعالية هجومية. المرحلة الثانية من هذه المواجهة عرفت بداية محتشمة للضيوف الذين حاولوا استعادة زمام الأمور من جديد لكن سيطرة أشبال الطرابلسي لم تأت بالجديد على مستوى النتيجة قبل أن تسترجع العناصر الوطنية زمام الأمور من جديد بمحاولات خطيرة على مرمى المنتخب التونسي كانت أولاها قذفة يبدة في الدقيقة 52 والتي كادت أن تخادع الحارس التونسي رامي الجريدي الذي تألق في صد رأسية جميلة من نفس اللاعب في الدقيقة 55 على إثر ركنية منفذة بإحكام من رياض بودبوز الذي منح كرة على طبق أخرى لحسان يبدة في الدقيقة 61 لكنه لم يستغلها مرة أخرى وكانت كرته عالية فوق إطار مرمى المنتخب التونسي الذي كاد يعدل النتيجة في الدقيقة 65 عن طريق ركنية مباشرة منفذة بإحكام من طرف اللاعب الشاذلي كادت أن تخادع الحارس البديل دوخة الذي تصدى لهذه الكرة ببراعة كبيرة، ليكون الرد من طرف البديل الآخر عامر بوعزة في الدقيقة 79 تصدى لها ببراعة كبيرة الحارس رامي الجريدي، ورغم المحاولات الكثيرة لعناصر النخبة الوطنية خلال الدقائق الأخيرة من عمر المباراة إلا أن النتيجة بقيت على حالها حتى صافرة النهاية. نشير في الأخير إلى أن الناخب الوطني منح الفرصة خلال هذه المواجهة الودية ل17 لاعبا في انتظار منح بقية العناصر الفرصة خلال اللقاء المقبل أمام الكاميرون.