يشعر عبد المجيد سيدي السعيد الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين بنوع من التعب والإرهاق وربما بحالة من اليأس من إمكانية تحسن ظروف الجزائريين بسبب عجز الإدارة وحتى الفروع النقابية عن مواكبة حقيقة التحولات والحاجة إلى رسم إستراتيجية من شأنها تحقيق مكاسب فعلية للعمال وليس أوهام ظرفية. وبإمكان عبد المجيد سيدي السعيد البقاء في المنزل والعيش كسلطان ولا ينقصه شيء لكن رغم ذلك يفضل النضال وحرق أعصابه من أجل فائدة العمال الجزائريين وتوجيه النقاش إلى القضايا الأساسية التي تخدم فعلا العمال وليس تلك التي تعطيهم أوهام بأن ظروفهم قد تحسنت. وقد يأتي يوم يفقد الجزائريون شخصية وطنية من طراز سيدي السعيد وبعدها سيعرفون قيمة الرجال بدرجة "أرقاز" كما يسمي باللغة الأمازيغية وهذا في المواقع الحساسة..