أبدى سكان منطقة الرغاية شرقي العاصمة استيائهم من رداءة النقل على مستوى منطقة الرغاية، في استياء المسافرين خاصة في الفترة المسائية، أين يتحول نقص الحافلات المؤدية إلى مختلف الضواحي المجاورة لهاجس حقيقي لدى المواطنين الذين عبروا لنا عن استيائهم من الوضعية التي تزداد تأزما مع مرور الوقت، خاصة في فصل الصيف أين يضطر هؤلاء للبحث عن سيارات الأجرة أو «الكلونديستان» من اجل الوصول لمنازلهم وتكملة سفرهم. وأفاد قاطنو المنطقة أنه وبالرغم من كوننا في فصل الصيف المعروف بطول أيامه، إلا أنهم تفاجأوا بالغياب التام للحافلات بالرغاية وهذا بحجة أن الوقت المحدد لها قد انتهى، وهو ما يدخل المسافرين دوامة الصراع الدائم مع الوقت من أجل الوصول باكرا للظفر بحافلة. وما زاد من تأزم الوضعية حسب ما أكده لنا العديد من المواطنين هو تواجد سرية الدرك الوطني بمحاذاة المحطة، ما يمنع من توقف سيارات الأجرة أو حتى الكلونديستان من الوقوف أمام المحطة وانتظار الزبائن، وترتب عن انتقال هؤلاء إلى أمكنة أخرى، تذمر المواطنين وانزعاجهم من مشكلة النقل التي ترهق كاهلهم وباتت هاجسهم اليومي خاصة المسافرين للمناطق القريبة من الرغاية والتابعة لها كأولاد موسى وأولاد هداج وغيرها. كما لاحظت العديد من النساء والفتيات أنّ معضلة النقل بالمحطة شكلت لهم العديد من التخوفات والمشاكل، بالرغم من أنهم يستحسنون اقتناء القطار لتفادي ازدحام الطرقات، إلا أن هذا الأخير تحول لهاجس هو الآخر بحكم العزلة التي تعرفها المحطة ابتداء من الفترات المسائية وهو ما جعلهم يتفادون في العديد من المرات النزول في محطة الرغاية خوفا من الاعتداءات وغياب النقل و تفاديا لسير كيلومترات من أجل الظفر بوسيلة نقل. وفي هذا الصدد، يناشد سكان الرغاية مديرية النقل الولائية بمضاعفة عدد الحافلات وتمديد أوقاتها خاصة ونحن في فصل الصيف أين يوجب على الحافلات العمل لساعة الثامنة مساءً حسب تأكيدات المسافرين.