في حوار حصري وجريء جدا مع مجلة فرانس فوتبول ذائعة الصيت في فرنسا وأوروبا، تكلم وحيد حاليلوزيتش الناخب الوطني عن عديد الأمور التي تخص الخضر، وكشف بعض الحقائق التي كانت مخفية عن الجماهير الجزائرية. بخصوص الأهداف التي ينص عليه عقده مع الفيدرالية، ذكر حاليلوزيتش أنه ملزم ببلوغ نهائي الكان ونصف نهائي المونديال، وذكر أنه في خلال المفاوضات طلب تدوين ذلك في العقد بدل أن يكون مجرد كلام فقط. هذا وصرح حاليلوزيتش وبكل صراحة أنه في حالة فشله في تحقيق أي من الأهداف أنه سيحزم حقائبه ويغادر، وختم الناخب الوطني حديثه بالتأكيد على أنه سيبقى في عالم المستديرة لأنه لا يتخيل حياته بعيدا عنها. "أحاول زرع عقلية الفوز في اللاعبين" أكد حاليلوزيتش أنه يحاول زرع ثقافة الفوز في لاعبيه ليس في المقابلات بل في التدريبات، وهو الأمر الذي مكنه من تحقيق هزيمة واحدة في سنتين عمل مع منتخب كوت ديفوار، وثلاث هزائم مع نادي دنامو زغرب طيلة موسم، وهزيمة واحدة مع الجزائر خلال سنة، أي في 5 سنوات لم يخسر سوى 5 لقاءات وفاز في 80 % من اللقاءات."في أول حصة قال لي اللاعبون نعرف من سيكون أساسيا ولهذا أبعدت بعض الأسماء" في كلامه عن الخضر، ذكر وحيد أنه خلال أول حصة تدريبية أشرف فيها على المنتخب الوطني قال له بعض اللاعبين أنهم يعرفون من سيكون أساسيا، هذا الأمر أعطى له انطباع أن بعض اللاعبين قد ورثوا القميص الوطني، وهو الأمر الذي استلزم تربصات من أجل نزع هذه الفكرة، وأن القميص الوطني ليس ملكية شخصية لأي أحد، "بعض اللاعبين لا يتقبلون الجلوس على كرسي الاحتياط، فالأمر بالنسبة لهم مخيب جدا فالمشاعر قوية لدى اللاعبين في إفريقيا تجاه منتخباتهم، الأمر الذي دفعني لإقصاء بعض الأسماء، خاصة أنهم قد تشبعوا بوصولهم إلى المونديال وبلغوا السماء وأصبحوا نجوما فوق العادة، رغم أنّ المنتخب هو نجم الجماهير وليس أسماء منه فقط". "الأهداف ثمار للتعب والعمل" هذا وقدم المدرب بعض الأرقام عن الخضر، حيث ذكر أنّ المنتخب سجل 4 أهداف في لقاءات قبل مجيئه، لذا طُلب منه تسجيل أكثر من هدف في اللقاء، ليسجل الخضر الآن 19 هدفا في 9 لقاءات تحت إشرافه، حيث قال وحيد أن الأهداف عبارة عن ثمار للعمل الدؤوب الذي قام به مع المجموعة. هذا وعاد وحيد للدفاع عن التربص الذي أقامه للاعبين فقط في فرنسا، حيث صرح أنهما كانا يحتاجان لعمل خاص لتحضيرهما للقاءات التي كانت في نهاية الموسم بعد انتهاء بطولتهما، وهو الأمر الذي نجح فيه نظرا للمردود الذي قدماه خاصة قديورة الذي كان أساسيا في كل لقاءات الخضر خلال جوان الماضي. "لم أملك الشجاعة لأقول لا لروراوة" في كلامه عن المنتخب، أكد حاليلوزيتش ما كان صرح به من قبل من كون رئيس الاتحادية كان يريده قبل سنة من تعيينه، وأن روراوة اتصل به مباشرة بعد خروجه من نادي دينامو زغراب وطلب ملاقاته في باريس، وهو الأمر الذي لم يملك حاليلوزيتش الجرأة لمعارضته على حد قوله. "ممنوع على المدرب الكشف عن نقاط ضعفه" عن طريقة تدريبه وفلسفته، ذكر حاليلوزيتش أنّ المدرب مطالب بعدم كشف نقاط ضعفه، وأن يُظهر دائما الثقة حتى يتمكن من التحكم بالمجموعة، كما يتعين على المدرب ذكر الحقيقة للاعبين دون أي تلاعب، مشيرا إلى إيمانه بفلسفة فقدان لاعب مهما كان وزنه من أجل الحفاظ على المجموعة، وإن اقتضى الأمر مواجهته مباشرة بذلك. "في إفريقيا المنتخبات تلعب على سمعة البلاد" بخصوص الفرق بين أجواء أوروبا وإفريقيا، أكد البوسني أنّ منتخبات القارة السمراء تلعب على هيبة وإسم البلد وأن الخسارة تعتبر إهانة للجميع، وأعطى المثال بخسارة الخضر أمام المغرب 4-0، وهو الأمر الذي رآه كل الجزائريون مذلة وإهانة تلقوها من اللاعبين، وهذا يعطيك صورة أن المنتخب يمثل لهم كل شيء الحياة، الوطنية، الهيبة. "سأعود حتما إلى الدوري الفرنسي رغم أنّ الكثيرين لا تعجبهم عقليتي" في مستهل الحوار، خاض المدرب البوسني في علاقته بالدوري الفرنسي الذي إرتبط إسمه به سواء كمدرب أو كلاعب، حيث صرح أنه سيعود حتما يوما ما إليه، كما ذكر أنه يتلقى عروضا كل سنة لكن مع بعض التحفظات وهو الأمر الذي يقبله تماما. المسؤول الأول عن الخضر أكّد أنه لن يغيّر من طباعه، وذكر أنه كان معروفا في فرنسا على برنامج "لي غينيول" أكثر من مكانته كمدرب نظرا لعدم تقبل البعض لشخصيته، حيث أنه مصر على السير بالمنهاج نفسه وقول الحقيقة التي تؤلم البعض ولا يتقبلونها، لكن ومع ذلك فإن التجارب التي مر بها غيرت من طباعه بعض الشيء فوحيد اليوم ليس وحيد قبل عشرين سنة.