صرح اللاعب السابق لشبيبة القبائل واتحاد الحراش حكيم مدان أن أداء الخضر في الكان الأخير كان كارثيا، نظرا لفقدان الخضر طريقة اللعب المعهودة في السنوات الماضية، والمتمثلة أساسا في الكرات القصيرة التي كانت تشكل نقطة قوة الجزائر أمام المنتخبات الإفريقية. "اللاعب المحلي أصبح عاجزا والبطولة الوطنية في تراجع رهيب" تحدث حكيم عن البطولة الوطنية واللاعب المحلي بصفة عامة، حيث قال في هذا السياق "مستوى البطولة في تراجع كبير بما أنها أصبحت عاجزة عن تقديم المواهب كما كان عليه الحال في السابق، دون الحديث عن اللاعب المحلي الذي أصبح لا يلقى الإجماع، وذلك حسبه راجع لعدة عوامل من بينها أن اللاعب المحلي الذي أصبح لا يقدم ما هو مطلوب منه فوق الميدان، لذا الأنصار أصبحوا يشاهدون بعض المباريات التي تكون في القمة، ما عدا ذلك فمعظم اللقاءات لا تزال تتسم بمستوى ضعيف رغم دخول الجزائر عالم الاحتراف منذ أربع سنوات". "أداء الخضر في "الكان" كان كارثيا والتاريخ يذكر النتائج" بخصوص الأداء الذي قدمه أشبال حاليلوزيتش في جنوب إفريقيا، يرى مدان أن الوضع كارثي بأتم معنى الكلمة، ولم يفهم لماذا الجميع يتحدث عن الأداء في الوقت الذي كان المنتخب الوطني أول المغادرين للدورة، وأردف يقول "بكل صراحة الأداء كان كارثيا بأتم معنى الكلمة، نسمع كثيرا من يقول أن المنتخب قدم عروضا قوية رغم الإقصاء من الدور الأول، فهذا غير صحيح، لأن المنتخب الوطني فقد شيئا مهما، وهي الميزة التي كانت تميز الخضر سنوات السبعينات والثمانيات، لكن الآن غابت عن اللاعبين في الدورة الأخيرة، ليس في الدورة الأخيرة فقط، وإنما المنتخب ومنذ سنوات فقد الهوية التي كان يتسم بها، وهي اللعب القصير، فالآن لما أشاهد المنتخب يلعب المباريات ألاحظ أن المنتخب يلعب بطريقة ليست طريقتنا المعتادة، فالكل يندفع نحو الهجوم ونلعب كرات طويلة، دون أن نتمكن من استغلالها، إضافة إلى طريقة الدفاع التي أصبحنا ندافع بها لما نفقد الكرة، هذه الطريقة غير مواتية تماما لطريقة لعب الخضر، وهو ما جعلنا نفقد الكثير، ولم نحقق أي شيء". "نكسة "الكان" يتحمّلها المسؤولون وليس حاليلوزيتش" وحمّل مسؤوولية الإخفاق في "الكان" للمسؤولين وبرّأ في نفس الوقت البوسني الذي ورث فريقا منهارا، حيث قال بصريح العبارة "يجب أن لا نكذب على الجمهور، ونحمّل المسؤولية لحاليلوزيتش، فطريقة كرة القدم الحديثة مستمدة من الطريقة القديمة لكل منتخب، فكل المنتخبات حافظت على طريقة لعبها، وإن حدث اختلاف فهو صغير، عكس المنتخب الوطني الذي غير طريقة اللعب بأكملها، وهو الخطأ التي يتحمله المسؤولون القائمون على الكرة القدم الجزائرية، ولهذا أرى أن البوسني بريء لأنه وجد فريق منهار ويحاول إصلاحه". "اللاعب المحلي ضحية تراجع البطولة ولا يجب انتظار معجزة من المحترفين" وبخصوص اللاعبين الذين ساهموا في النكسة قال مدان "اللاعب المحترف يجب أن يستغل على حسب الطريقة التي يعتمدها المنتخب، فلا يمكن أن نحقق البطولات دون الرجوع إلى طريقتنا المعهودة، لأنها هي الأصل في ذلك، بعدها نستطيع أن نوظف اللاعبين المحترفين حسب ما نريد، ونستفيد كثيرا من تجربتهم من أجل تقديم الإضافة للمنتخب الوطني الجزائري، لكن إذا كنا نظن أن جلب المحترفين سوف يجلب لنا الكأس فهذا غير خطأ، أما اللاعب المحلي ضحية البطولة المحلية التي أصبحت لا ننتج اللاعبين الكبار، فلا يمكن أن ننجب لاعبين متميزين ويمثلون الجزائر أحسن تمثيل إذا كانت هناك بطولة غير كبيرة وضعيفة". "مستوى الكان كان ضعيفا وأتأسف على الخروج في الدور الأول" هذا وعبر عن استيائه الكبير جراء الخروج في الدور الأول مادام أن مستوى الدورة بشكل عام كان ضعيفا وكان بإمكان الخضر أن يبرزوا بشكل كبير، واستطرد قائلا "متأسف لخروج الخضر في الدور الأول لأن البطولة بصفة عامة لم تكن قوية، ولما تجد منتخب الرأس الأخضر يتأهل إلى الدور الثاني وبوركينافسو تصنع المفاجأة، فهذا لا يعني أن تلك المنتخبات كانت قوية، بالعكس فإن المستوى كان تحت المتوسط، أين هي المنتخبات الكبيرة مثل الكامرون والسينغال وحتى المنتخب المصري، أعتقد أنه لو تأهل إلى كأس أمم الإفريقية الأخيرة، لكان قادرا على التتويج بها. "المنتخب البنيني قوي والفوز عليه ليس سهلا" عن المباراة المقبلة أمام المنتخب البينيني في ال 23 من مارس القادم قال "الكرة عموما في إفريقيا تطورت، وأصبحت المنتخبات تظهر بشكل كبير وتخلق صعوبات، والمنتخب البنيني منتخب قوي والدليل على ذلك وجوده في قمة المجموعة برصيد أربع نقاط، لذا أعتقد أن المواجهة ستكون صعبة لحاليلوزيتش الذي سيكون مطالبا بالفوز حتى ينسي الشعب الجزائري نكسة جنوب إفريقيا، وبما أن المنتخب الجزائري لا يزال يلعب بالطريقة التي شاهدناها في المدة الأخيرة، فيمكن القول إن الفوز ممكن لكن يبقى صعبا جدا، لأننا لا يمكن أن نتوقع ما سيحدث بما أن الخضر لا يملكون طريقة للعب". التأهل للمونديال معجزة مع وجود المنتخب المالي الذي برز في دورة جنوب إفريقيا بإحتلاله المركز الثالث وتصدر البينين ريادة المجموعة، أرى أن التأهل للمونديال سيكون معجزة.