كشفت سامية قاسمي رئيسة جمعية "نور الضحى" لمحاربة السرطان عن إحصاء 40ألف حالة إصابة بالمرض الخبيث في الفترة بين 2007 /2012 عبر ربوع البلاد حيث احتلت المرأة الصدارة بسرطان الثدي متبوعة بالأطفال المصابين بسرطان العينين والرجال بالبروستات وسرطان الرئة وكذا الدم. ودقت رئيسة جمعية "نور الضحى" لمحاربة السرطان في تصريح ل"السلام" ناقوس الخطر إزاء تزايد الإصابة بالمرض الخبيث في السنوات الأخيرة خصوصا بولايات الجنوب على غرار"رقان" والمناطق المجاورة لها المتواجدة بولاية أدرار بالإضافة إلى ولايات كل من تمنراست والوادي، مبرزا التأثيرات الخطيرة للإشعاعات النووية الناجمة عن التجارب النووية الفرنسية برقان والمتسببة في إصابة أبناء الجنوب بالمرض الخبيث والذي استفحل، تضيف المتحدثة "في ظل الغياب الكلي لمراكز العلاج المتخصصة باستثناء مركز وحيد متواجد بورقلة". وعلى صعيد ذي صلة، فضحت سامية قاسمي ضعف التكفل بالمصابين بالداء الخبيث على مستوى مرافق الصحة بالعاصمة القبلة الوحيدة لهم لا سيما ما تعلق بمواعيد الفحوصات لمرضى السرطان التي برمجت بحسبها لسنة 2014 فيما لم يتم حجز مواعيد للمرضى الجدد بالموازاة مع تأكيدها بأن عدم إخضاع النساء اللواتي أجرين عمليات جراحية لاستئصال سرطان الثدي بعد 6 أشهر من العملية للأشعة فوق البنفسجية كفيل بعودة الورم. كما أكدت رئيسة الجمعية الوطنية لمكافحة السرطان غياب الأطباء المختصين بولايات الجنوب ما أجبرها على إرسال 20 طبيبا مختص في سرطان كل من الثدي والدم والعيون وكذا البروساتات بالإضافة إلى أطباء التخذير إلى ولايات الجنوب على غرار أدرار والرقان وبرج باجي مختار وتمنراست وكذا الوادي خلال الزيارة التي قادتها إلى المنطقة أواخر شهر جانفي بداية فيفري المنصرم في إشارة منها إلى تخلي وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات عن دورها إلى جانب عجزها عن التكفل بمرضى السرطان الذين يضطرون إلى قطع آلاف الأميال باتجاه العاصمة لتلقي العلاج.