حذر أعضاء للجنة المركزية للأفلان عبد العزيز بلخادم من مغبة التدخل في قضايا الحزب الداخلية التي هي من اختصاص اللجنة المركزية، من خلال محاولة زرع "البلبلة" عن طريق تصريحاته التي اتهم فيها معارضيه من المركزيين بخلق الانسداد، بسبب عدم انتخاب أمين عام رغم مرور شهرين على حالة الإعلان عن حالة الشغور في المنصب بعدما نبهوه بأنه، فقد صلاحيات الأمين العام بعدما سحبت الثقة منه في31 جانفي الفارط . وأرجع أحمد بومهدي رئيس مكتب الدورة السادسة العادية المفتوحة للجنة المركزية في رده على بلخادم، تأخر عملية اختيار الأمين العام للحزب العتيد إلى رغبة المركزيين في إجراء استشارة واسعة بين أعضاء اللجنة، مبرزا حرصهم على عدم الانخداع مرة أخرى في الاختيار إذ سيتم بحسب ما ورد في بيان وقعه اختيار خليفة لبلخادم، بعد استشارة الرئيس الشرفي للحزب عبد العزيز بوتفليقة متبوعة بإنجاز المهام وتهيئة كافة الظروف وتوفر كل الشروط، عن طريق التزكية أو التوافق أو الانتخاب السري المباشر بواسطة الصندوق. وعلى صعيد ذي صلة عرج رئيس مكتب دورة اللجنة المركزية على ما وصفه بالتفسيرات الخاطئة والفتاوى المزيفة لبلخادم، بخصوص حديثه عن الجهة الشرعية التي تعود لها مهمة إدارة شؤون الحزب في هذه المرحلة الانتقالية بعد عزله، في إشارة منه إلى المكتب السياسي برئاسة أكبر وأصغر عضو، حيث خاطب بومهدي بلخادم "إنك تخلط كثيرا بين المضامين والمقاصد الدقيقة للنصوص الأساسية للأفلان"، مضيفا "المادة 9 من النظام الداخلي للجنة المركزية هي التي تنص على حالة الشغور في منصب الأمين العام، وهو الذي قد يحدث فجأة عن طريق الاستقالة والوفاة أو العجز المادي أو المعنوي أو المانع القانوني"، مستطردا"ففي هذه الحالة تعقد وجوبا دورة طارئة للجنة المركزية من أجل انتخاب أمين عام جديد وبإشراف الأكبر والأصغر سنا في المكتب السياسي، وأثناء انعقاد هذه الدورة فقط". كما فتح المتحدث النار على بلخادم بقوله "كيف تجرؤ على ضرب الناس بالحجارة وبيتك من زجاج؟ فأنت الذي قمت بترتيب قوائم المترشحين لكل الاستحقاقات وعلى كل المستويات وبعت واشتريت وسمعت بنفسك وحتى على المباشر اتهامات توجه إليك ولأقاربك ولبطانتك "إسأل أنت أصحاب المال عن السبب الذي جعلك تبوئهم مراتب الصدارة، مفضلا إياهم عن المناضلين المخلصين النزهاء الأكفاء". وفي الشأن ذاته استغرب بومهدي إعلان غريمه بلخادم عن رغبته في التصالح مع خصومه ممن سحبوا منه الثقة "أهذه هي الممارسة الديمقراطية التي تؤمن بها"أم هذه هي الأخلاق النضالية التي نشأت عليها؟" في مقابل تأكيده بأنه يكذب بخصوص ما يروج له بأن مرشح "الإجماع" غير موجود "المرشح موجود في الأفلان ولا يزال "ألم يكن إجماع الحزب على بوتفليقة مرتين ولا يزال، ثم ألم تجمع عليك اللجنة بكافة أعضائها يوم انتخابك غداة المؤتمر التاسع كأمين عام.