يعاني سكان قرية أولاد مسعودة التابعة إداريا لبلدية بوراوي بلهادف في جيجل، من عديد النقائص والصعوبات التي أثرت على حياتهم في هذه القرية، وقالوا أن الأوضاع الحالية التي تمر بها هذه الأخيرة جراء النقص الفادح في المرافق بمختلف أنواعها التي تعين الشباب خاصة على قضاء أوقاته سيما في ظل غياب فرص العمل، ولعل من برز ما يعاني منه سكان قرية أولاد مسعودة، هي العزلة المضروبة عليهم بسبب وضعية الطريق الذي يربط القرية بمقر البلدية، والمتواجد في حالة جد متقدمة من التدهور خاصة في بعض محاوره، مما اضحى يعيق تنقلاتهم اليومية حيث طالبوا في هذا الصدد بالتكفل بالطريق وتعبيده لتحسين وضعيته وبالتالي التنقل بسهولة من أجل قضاء مأربهم، إضافة إلى تنشيط قاعة العلاج وبعث الروح فيها لتؤدي دورها في الرعاية الصحية للأهالي، الذين أعيتهم التنقلات المتكررة يوميا من أجل أبسط ضروريات العلاج وتفعيلها يمر حتما عبر المناوبة الطبية للرجال والنساء، كما طالبوا بإعادة ترميم المدرسة الإبتدائية الوحيدة بعدما باتت مرافقها في وضعية مزرية جراء قدمها، فضلا عن هذا تكلم السكان عن معاناتهم مع المياه الصالحة للشرب بسبب النقص الكبير في هذه المادة خاصة وان الكثير من الينابيع غير مهيئة للاستعمال وبالتالي ضياع كمية معتبرة من المياه من جراء ذلك، مما أجبر الكثير من مواطني القرية على قطع مسافات طويلة لاقتناء الماء، وهي العملية التي تقع على عاتق الاطفال وبالتالي ضياع وقتهم الذي كان من الممكن أن يقضوه في مراجعة دروسهم، كما ذكر السكان بأن أجزاء كبيرة من القرية محرومة من الإنارة العمومية، وهو ما يعرض السكان إلى أخطار كثيرة على أرواحهم ليلا أو على ماشيتهم مصدر رزقهم الوحيد في منطقة جبلية لا تصلح إلا لتربية الحيوانات، وزاد الظلام من فرص السطو عليها من قبل عصابات السرقة التي انتشر عملها هذه الايام عبر أرياف الجهة الشرقية من الولاية . سكان قرية أولاد مسعودة، يطالبون كما قالوا بالضروريات فقط من أجل مواصلة العيش في أراضيهم ومساكنهم وتجنب النزوح إلى المناطق الحضرية التي لا تجلب لهم إلا المشاكل بعدما اعتادوا على العيش في بيئة بسيطة.