تبرأت قيادة الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة، من اللقاءات التي أجراها رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقرين، مع ممثلين عنها في إطار الجولة الثانية من المشاورات التي بادرت بها حمس. وخرج علي جدي وهو أحد قياديي الفيس المحل، عن صمته بعد أسبوع من عقد لقاء مع مقري للتشاور حول الوضع السياسي، مؤكدا أن الحديث لا يلزم أي جهة سياسية. وكان مقري أعلن مؤخرا، أن آخر حلقة من مشاورات الحركة السياسية في مرحلتها الثانية، كانت مع قيادات تاريخية من الجبهة الإسلامية للإنقاذ، دون الكشف عن مضمون تلك المشاورات أو الأشخاص الذين التقاهم. وأوضح جدي في بيان له "في مساء يوم الثلاثاء 16 سبتمبر تلقّيت في بيتي زيارة من الأخ عبد الرزّاق مقري بمبادرة منه". مضيفا "وبصرف النظر عن الطابع الأخوي المفعم بالاحترام والصراحة، الذي ميز الحديث الذي دار فيها، فإنّ هذه الزيارة لا يمكن أن تعتبر بأيّ حال من الأحوال بمثابة لقاء رسميّ بين كيانين سياسيين، وهي بذلك لا يمكن أن تتجاوز الإطار الأخويّ الذي الذي نجري فيه مثل هذه الاستقبالات. ويثير انتظار علي جدي أسبوعا كاملا، لنفي تمثيله لقيادة الفيس المحظور، في هذه المشاورات تساؤلات حول دوافع هذا التراجع، عن لقاء سياسي جرى في إطار مشاورات حول المرحلة القادمة تقوم بها حركة حمس وتشير مصادر مطلعة أن جري، يكون قد تلقى لوما من قيادات أخرى في الحزب المحظور، حول إجراء لقاءات سياسية دون الرجوع إليها والتنسيق بين كل الأجنحة . كما تدل هذه الخرجة، على أن القيادات التاريخية للفيس المحل، تريد النأي بنفسها عن التحالفات والتجاذبات الجارية في الساحة عشية الإنتخابات الرئاسية.