يستمع قاضي الغرفة الجزائية التاسعة بمجلس قضاء الجزائر نهاية الأسبوع الجاري ل30 متهما رهن الحبس بالمؤسسة العقابية بتهمة التجمهر باستعمال أسلحة بيضاء. ألقي القبض على المتهمين في حملة توقيف جماعية قامت بها مصالح الشرطة بعد أحداث الشغب التي عرفتها بلدية براقي بالعاصمة مدة أربعة أيام انطلاقا من السابع ديسمبر من السنة الفارطة، استعمل فيها شباب حي ديار البركة الأسلحة البيضاء واعتدوا على ممتلكات السكان، وأخذت الأحداث منعرجا أخطر عندما تدخلت قوات مكافحة الشغب، ليدخل الطرفان في مشادات عنيفة تبادلوا خلالها الرشق بالحجارة والغازات المسيلة للدموع أسفرت عن جرحى من الجهتين، أبرزها إصابة طفل فقد عينه بالرصاص المطاطي وشاب تلقى إصابة خطيرة برأسه، إضافة إلى تخريب مقر الحالة المدنية للبلدية المذكورة وسيارات مركونة بها. وفُرض حظر التجوّل في منطقة براقي بتاريخ الوقائع قبل أن يلقى القبض على متسببين في أحداث الشغب، فيما أعتقل آخرون من مقر سكانهم في ساعات الصباح الباكر بعد مشادات مع عائلاتهم الذين حاولوا منع رجال الشرطة من توقيف شباب بحجة أنهم لم يشاركوا في إثارة الفوضى. وحسب تصريحات المتهمين أمام نيابة محكمة حسين داي فإن خروجهم إلى الشارع جاء احتجاجا على الوضع الاجتماعي لسكان حي البركة الذين يطالبون بالترحيل منذ 30 سنة.