صرح رئيس حركة البناء الوطني أن حزبه سيتخذ من التشارك الحزبي اتجاها عاما يسير عليه لتحقيق أهدافه السياسة، دون السعي نحو التفرد بساحة المعارضة في الجزائر، التي تحتاج إلى تقوية قوامها. قال مصطفى بلمهدي خلال أول ندوة صحفية نشطها أمس عقب حصول حزبه على الاعتماد، أن حركة البناء ستسعى إلى دعم منهج الإصلاح السياسي الآمن من خلال جمع شمل المعارضة في الجزائر حول المبادرة السياسية " الجدار الوطني"، التي ستطلقها الحركة قريبا للخروج من دائرة الهيمنة والتبعية لقرارات السلطة، من أجل "صنع جدار واق للبلاد من الأخطار المحدقة بها مستقبلا بمشاركة القوى السياسية المخلصة لترابها". وعرج المتحدث إلى حصر التهديدات الخارجية التي تحدق بالجزائر وتستهدف استقرارها الداخلي، نتيجة رفضها المشاركة والتدخل في الشؤون الخاصة بالبلدان الأخرى، هذا تزامنا وزيارة قائد أركان الجيش الفرنسي الفريق "بيير دوفيلييه" أمس إلى الجزائر والتي تخفي أجندة عسكرية تهدف لإقناع الجزائر بالمشاركة في التدخل الفرنسي بالأراضي الليبية والعدول عن قرارها بترجيح الحوار والوساطة بين الفرقاء الليبيين. وكان رئيس حركة البناء الوطني شارك في ندوة تنسيقية الانتقال الديمقراطي التي أعلنت عن أنشاء هيئة للمتبعة والتشاور تقوّي من خلال المعرضة في الجزائر جناحها، في مقابل الركود والتشتت الذي يميز حركية أحزاب السلطة في الآونة الأخيرة.