رفض بن فليس الرد على تصريحات الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني ضده، واكتفى بالقول أن" السياسة هي قبل كل شيء أخلاق، ولا يمكننا الرد على أي شخص والدخول في معترك الاتهامات والشتائم، وأن فهمه للسياسة ليست كفهم لها". وفي سؤال حول رسالة الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني إلى سعداني، قال بن فليس أن "المهام الدستورية للجيش واضحة وهي في أداء واجبها"وتابع: أنه "يمكن للجيش أن يتدخل لمرافقة وضمان الانتقال الديمقراطي في حال وجود اتفاق بين التشكيلات السياسية". اعتبر رئيس حزب طلائع الحريات "شهادة" الرئيس الفرنسي فرنسوا هولند حول صحة الرئيس بوتفليقة خلال زيارته إلى الجزائر، تدخل في الشأن الداخلي للجزائر، مجددا موقفه حول "شغور السلطة". وقال بن فليس في ندوة صحفية بمقر حزيه بالعاصمة أمس، ردا على تصريح الرئيس الفرنسي الاثنين بالجزائر الذي قال فيه، "الرئيس بوتفليقة يجد صعوبة في الكلام والحركة، لكن أوكد أنه يتمتع بذهن متقن وقدرة على حل الأزمات" أن "شغور السلطة قائم ولا يحتاج إلى خبرات أجنبية لتأكيده" وأن هذه "القضية داخلية تخص الجزائر ولايحق لفرنسا أو أي بلد آخر التدخل فيها، واعتبر "أن الشغور في السلطة" يبرز في "عدم أداء الرئيس لمهامه كاملة وعدم تسيير الحكومة للشأن العام وعدم خدمة المؤسسات للصالح العام"، واصفا السياسة التي تسير بها البلاد ب "سياسة حافة الهاوية". وحول حزبه وصف بن فليس المؤتمر التأسيسي لطلائع الحريات ب"الناجح" وأشاد بالتنظيم المحكم طيلة أشغال المؤتمر، بقوله "نجاح المؤتمر صفعة للمشككين وتكذيبا للذين نشروا التكهنات والتأويلات بعدم قدرتنا على إنشاء حزب"، وأعلن عن لقاء المكتب السياسي لحزب طلائع الحريات منتصف شهر رمضان للفصل في الإنضمام الرسمي إلى هيئة التشاور والمتابعة باسم الحزب سيما وأنه كان ينتمي إليها كمنسق لقطب التغيير.