انتفض المئات من سكان بلدية بني ورتيلان شمال ولاية سطيف صبيحة أمس، ودخول المدينة في حالة طوارئ قصوى، تعبيرا عن غضبهم جراء انقطاع الغاز لمدة أربعة أيام ذاقوا خلالها الأمرّين.. البداية كانت بإقدام العشرات من المحتجين على غلق مقر البلدية صباحا ومنع دخول أي موظف أو عامل، حيث نظموا اعتصاما أمام الباب الرئيسي للمقر، مطالبين المنتخبين وعلى رأسهم رئيس البلدية بالتدخل لحل مشكلتهم التي جعلتهم يتقلبون بين أحضان البرد الذي طاردهم طوال أربعة أيام كاملة، خصوصا وأن الفترة متزامنة مع سقوط كميات معتبرة من الثلوج على المنطقة أين سدت في وجوههم كل أبواب النجدة. وأضاف السكان أن متاعبهم ازدادت أمام الانقطاعات المتكررة للكهرباء وكذا مياه الشرب التي لم تزُر حنفياتهم منذ مدة، رئيس البلدية بدوره وعدهم بمراسلة المصالح المعنية للتدخل طالما أن الإشكال يتجاوز صلاحياته، في حين أقدم فوج آخر من المحتجين على نقل احتجاجهم إلى مقر الدائرة لإيصال صوتهم إلى رئيس الدائرة الذي وعدهم باتخاذ الإجراءات اللازمة في أسرع وقت ممكن. ولم يقتصر المحتجون على تنظيم اعتصامات أمام المقرات الإدارية بل عمدوا إلى شل الحركة كليا في بلدية بني ورتيلان بالإعلان عن إضراب عام وتوقف كل المصالح من تجارة ونقل وغيرها... حيث عاشت البلدية أمس يوما أسودَ، ويؤكد المحتجون تصعيد لهجتهم إلى غاية تلقّي الحلول الملموسة. نشير إلى أن بلديتي بوعنداس وتالة إيفاسن بدورهما عاشتا تذبذبا وانقطاعا للغاز الطبيعي في عز العاصفة الثلجية التي ضربت المنطقة، وقد وعدت مديرية الطاقة والمناجم، ومؤسسة الكهرباء والغاز بإيجاد حلول سريعة للمشكلة.