أصدرت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء تبسة حكما بالإعدام في حق أربعة أشخاص متهمين في قضية اختطاف وقتل الطفل بهاء الدين بن طيبة البالغ من العمر ثماني سنوات بعد الاعتداء عليه جنسيا. الجريمة التي اهتزت لوقعها مدينة تبسة وأنست سكانها فرحة التأهل إلى مونديال البرازيل نفذها الجناة بعدما خرج الضحية من المنزل لاقتناء حاجات من إحدى المحلات التجارية ليختفي الطفل عن الأنظار ليتم العثور على جثته داخل كيس أبيض، أين كان رأس الضحية مغطى بكيس آخر أزرق على بعد 300 متر من منزل الضحية بالقرب من خط السكة الحديدية بعين غيلان، أين كانت الجثة موضوعة بإحكام داخل كيس ومدفونة بحفرة قطرها 70سم وعمقها نصف متر بعد أن اختاروا ارتكاب جريمتهم بكل احترافية من خلال اختيار توقيت الجريمة المتزامن مع انشغال الجميع بمباراة الجزائر. وبعد سلسلة من الأبحاث المكثفة والتحريات المعمقة تم إلقاء القبض على أربعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 24 و41 سنة بينهم شقيقان، واستكمالا للتحقيق تم تفتيش منزل أحد المشتبه بهم أين عثر على آلة الحفر وعثر داخل منزله على سروال أزرق من نوع "جينز" به بعض آثار بقع حمراء يعتقد أنها دماء الضحية. وحاول المتهم مخادعة رجال التحقيق من خلال غسله للسروال وكذا التبان الرمادي اللون لطمس دليل إدانته، كما عمدت الشرطة إلى تفعيل العمل الاستعلاماتي والجواري الذي مكّن من تحديد هوية شخصين تمت مشاهدتهما من طرف البعض، ليتم بناء على ما توصّلت إليه التحريات من توقيفهما ويتعلق الأمر بكل من "ف.ع" 33 سنة و"ب.ج" 24 سنة. ومع تقدّم التحريات والتحقيقات توصّلت الجهات المكلفة بالتحقيق إلى توقيف شخصين آخرين ويتعلق الأمر بشقيقين ويتعلق الأمر بالمدعو "د.م" البالغ من العمر 41 سنة و"د.ف" البالغ من العمر 24 سنة أحدهما من مرتادي الإجرام ومسبوق قضائيا، حيث أمضى عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا في عدد من القضايا. وفي بداية المحاكمة أنكر الجناة علاقتهم بالجريمة، غير أن خبرة القضاة ودهاء النيابة توصلت إلى افتكاك اعتراف صريح من المتهمين الأربعة الذين اقروا بارتكابهم الجريمة الشنعاء.