أعلنت حركة البناء الوطني، مشاركتها في الإستحقاقات الإنتخابية القادمة، داعية إلى إستثمارها كفرصة لإحداث التغيير المنشود وتجاوز أزمة التمثيل السياسي، من خلال صناعة بيئة مناسبة لتكريس عقلية تغليب المصلحة العامة. أكدت حركة البناء الوطني، في بيان لها أمس توج أشغال المجلس الشوري، إطلعت عليه "السلام" أن الحاجة الملحة إلى إلتزام جميع القوى الوطنية بمتطلبات المسؤولية السياسية الكاملة أمام ما تواجهه البلاد من مخاطر قائمة وتحديات متوقعة، تفرض توسيع قاعدة الحكم والبرامج الاستباقية للازمات، مشيرة إلى أن الجزائر تعيش ظروفا سياسية واقتصادية ومالية "مقلقة"، عمقتها -حسبها- سياسات الهروب إلى الأمام وعدم الإصغاء للتحذيرات المتكررة حول حاضر ومستقبل البلاد. كما جدد البيان ذاته الدعوة إلى ترقية مشاريع الإصلاح السياسي والدستوري الجارية بما يمكن البلاد من انجاز مهمة التحول الديمقراطي الهادئ والتناغم مع تطلعات الشعب وتحولات المحيط الدولي والإقليمي. وشددت الحركة أيضا على ضرورة إيقاف التوجهات والسياسات الضيقة التي تفرق ولا تجمع، وإنهاء حالة الإقصاء والتهميش التي لا تزال تطبع العديد من المواقف والخيارات، بعد أن ثبت فشل وإخفاق الرؤى الأحادية والبرامج المغامرة بمكتسبات البلاد.