إحتضنت أمس القاعة البيضوية بالجزائر العاصمة، المؤتمر السنوي الرابع على نهج الشيخين محفوظ نحناح وبوسليماني نظمته حركة البناء الوطني، وهو المؤتمر الذي حضرته عدة شخصيات سياسية وثورية على رأسها الأمين العام الجديد للأفلان جمال ولد عباس، ورئيس المجلس الاسلامي الأعلى بوعبد الله غلام الله، والمجاهد لخضر بورقعة، اضافة إلى ممثلين من الحركة الاسلامية في الخارج وعلماء، والسفير الصحراوي بالجزائر، وكذلك ممثلين عن السفارة الفلسطينية. امتلأت أمس القاعة البيضوية عن آخرها في هذا المؤتمر الضخم الذي نظمته حركة البناء الوطني، بفعل التوافد الكبير للشخصيات السياسية بمختلف أطيافها، من وطنية واسلامية، اضافة إلى ممثلين عن المنظمات الجماهيرية وأعضاء من السلك الديبلوماسي، أبوا إلاّ ان يشاركوا زملاءهم في حركة البناء الاحتفاء بنهجي الراحل محفوظ نحناح والشيخ بوسليماني المبني على التيار الوسطي. وقد كان لافتا حضور الأمين العام للأفلان جمال ولد عباس الذي كان مرفوقا بالصادق بوقطاية واحمد بومهدي، حيث كان في استقبالهما الأمين العام لحركة البناء احمد الدان، كما حضر هذا المؤتمر الشعبوي الذي نجحت حركة البناء في حياكته ممثل عن حزب الارندي وامينه العام احمد اويحيى منذر بودن. وألقى رئيس حركة البناء يوسف بومهدي كلمته التي حث فيها على الحفاظ على نهج الشيخين والاقتداء بهما، معتبرا أن الشيخ نحناح هو رمز للدعوة والاصلاح، وأن الشيخ بوسليماني هو رمز المقاومة، مضيفا في سياق آخر ان نداء اول نوفمبر مشروع مجتمع مازلنا نناضل من اجل تثبيثه. كما اعتبر المتحدث ان الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير مكسب جزائري داعيا إلى الالتفاف الشعبي حوله، منتهيا إلى المنظمة التربوية التي قال يجب ان تحمى من كل المناورات الايديولوجية. وتلتها عدة تدخلات منها للصادق بوقطاية وومثل جمعية العلماء المسلمين عمار طالبي وبوعبد الله غلام الله رئيس المجلس الاسلامي الأعلى، اضافة إلى الدكتور معن بشور من لبنان. هذا وتميز اللقاء بحضور مختلف اوجه المعارضة على غرار عبد العزيز رحابي، اضافة إلى مختلف ممثلي التيار الاسلامي على غرار أبو جرة سلطاني، وعبد الرحمن سعدي، وعبد العزيز جرافة.