ثالوث كان افتقاره كافيا لإخراج سكان دوار أم العلو المكناة – الزهاير - بتيسمسيلت الى الشارع للمطالبة بتوفيره وتحصيل خدماته بعد أن ظلت المطالب المرفوعة عبر المراسلات الإدارية وطرق أبواب المسؤولين التي سبق لأهالي الزهاير اللجوء لها والاعتماد عليها ترمى في سلة اللامبالاة ، هذا التجاهل والتعاطي السلبي مع انشغالاتهم دفعهم صبيحة أمس الى تصعيد لهجة الاحتجاج بقطع الطريق الولائي رقم 15 الرابط لبين بلية أولاد بسام وعاصمة الولاية بالحجارة والمتاريس وحرق العجلات المطاطية التي غطى دخانها سماء الدشرة، أين جددّوا العهد مع المطالب ذاتها ، أما بخصوص غاز المدينة تساءا المحتجون عن إقصاء دوارهم من هذه المادة الحيوية على الرغم من أن القناة الرئيسية المزودة لبلدية أولاد بسام تمر بالقرب من سكناتهم وعلى بعد أمتار فقط ، وعن النقل المدرسي أوضحوا بان أبناءهم الذين يزاول غالبيتهم الدراسة بأولاد بسام في الطور المتوسط باتوا ينقلون على طريقة نقل البضائع في حافلة وحيدة لم يعد باستطاعتها شحن ما يفوق 50 متمدرسا بين بنات وبنين وسط اكتظاظ كبير يبقى محو صورته والقضاء عليه مرهونا بإضافة حافلة أخرى ووضعها في خدمة نقل فلذات أكبادهم ، وفيما يخص مطلب الممهلات على مستوى الطريق بمحاذاة الدوار فجاء كنتيجة حتمية يقول المحتجون نتيجة المهالك والأخطار التي ما فتئ يصدرها لهم – إرهاب الطرقات - بفعل السرعة المستعملة من قبل أصحاب المركبات ، هذا وقد رفض الغاضبون محاورة رئيس بلدية تيسمسيلت مطالبين بحضور والي الولاية بدافع مللهم من الوعود والعهود – الخرافية - التي كثيرا ما استقبلوها من قبل المنتخبين على المستوى المحلي الرامية الى تحقيق مطالبهم المذكورة سلفا ، من جهتهم أبدى سكان بلدية أولاد بسام استياءهم وغضبهم من قطع الطريق المؤدي لبلديتهم اعتبارا من قطع هذا الشريان الذي يعتبر رئيسيا لولوج عاصمة الولاية أثّر بشكل مباشر على قضاء مصالحهم لدرجة أن العشرات من مواطني البلدية أجبرتهم الحركة الاحتجاجية على تغيير المسلك تفاديا لتعطل مصالحهم ، وخوفا من حدوث أي انزلاقات نزلت مصالح الدرك الوطني الى موقع الاحتجاج أين ساهم أعوانها في تهدئة الوضع.