أكدت معظم التقارير البيطرية عبر مختلف ولايات الوطن أن أغلبية الجزائريين لا يفرقون بين لحم الخروف ولحم النعجة .هذه الظاهرة التي أخذت أبعادا احتيالية مما اثر سلبا على الأسعار التي تشهد ارتفاعا كبيرا لم تعرف مجالا للانخفاض هذا ما زاد من معاناة المستهلك وعجزه عن اقتناء اللحوم الطازجة وللاستفادة منها هذا ما أدى به إلى اللجوء إلى اللحوم المجمدة التي تعتبر اقل جودة وفائدة.ويرجع السبب في ذالك إلى استغلال غفلة المستهلك الذي لا يفرق بين لحم الخروف والنعجة ولحم العجل والبقرة كما انه من الملاحظ آن أغلبية المستهلكين لا ينتبهون للأختام المطبوعة على اللحوم المعروضة للبيع وفي هذا الشأن يقول الدكتور البيطري "نبيل براهيم "المختص في اختيار السلالات المستوردة من الأبقار 'إن استهلاك اللحوم يتطلب دراية كبيرة بنوعيتها قبل شرائها وذالك عن طريق الأختام المطبوعة على اللحوم والتي يضعها البياطرة المختصين وتتضمن ثلاث أصناف .فالختم الذي يكون بالون الأخضر يعني أن اللحوم ذكرية ومن الدرجة الأولى سواء كانت عجول أو خرفان .واللون الأزرق يعني أنها أنثوية ومن الدرجة الثانية سواء أبقار أو أغنام أما اللون الأخير فهو اللون الأحمر الذي يعني أن اللحوم لحيوانات كبيرة في السن وهي لحوم من الدرجة الثالثة وتنتمي إليها أيضا لحوم الماعز'. وما هو ملاحظ في بلادنا أن هذه الاختتام لا يعرفها إلا البيطري والجزار .في حين لازال المستهلك غافلا عنها هذا ما يجعل المستهلك يقع ضحية في يد بعض الجزارين المحتالين خاصة وانه في الفترة الأخيرة انتشرت ظاهرة ذبح النعاج الصغيرة في السن هذا الآمر يعتبر غير قانوني نظرا لما جاء في المرسوم التنفيذي رقم 51491 المؤرخ في 22 سبتمبر 1991 المتعلق بالحيوانات التي يمنع ذبحها المتمثلة في الايناث الحبلى من مختلف أصناف الماشية وذلك لان الصنف الأنثوي مخصص للتكاثر وتنمية الإنتاج الحيواني.مما يؤدي إلى انخفاض الأسعار التي يمكن إن تصل إلى نصف القيمة. لذلك يجب على المستهلك اخذ الحيطة والحذر والانتباه لنوعية اللحوم والأختام الموجودة عليها لان ذالك كفيل بضمان نوعية جيدة لاستهلاكه وأفضل طريقة للمحافظة على صحته.