على الرغم من بداية موسم الشتاء والمطر والبرد القارس إلا أن أصحاب محلات بيع المثلجات لازالوا يعرضون شتى أنواعها على زبائنهم، وتحدوا في ذلك انخفاض درجات الحرارة إلى أقصاها والشيء المدهش أن هناك من مدمني أكل المثلجات من لازالوا يترددون على تلك المحلات لتناولها على الرغم من الأمطار الغزيرة التي تميِّز بها الطقس في هذه الأيام إلا أنهم أبوا مغادرتها مبكرا لاسيما مع تواصل عرض ذلك النشاط على الجمهور ببعض المقاطعات العاصمية على غرار المدنية، إلا أن الخاسر الأكبر هم الأولياء الذين وجدوا أنفسهم في صراع مع أطفالهم. وفي الوقت الذي اشتهى فيه هؤلاء تذوق المثلجات منع عنهم أولياؤهم ذلك منعا باتا خوفا من مرضهم لاسيما وان نزلات البرد والزكام "استأنفت نشاطها" كعادتها مع موسم البرد وجالت ببعض البيوت في الآونة الأخيرة لذلك امتنع الأولياء عن تزويد أطفالهم بتلك المادة التي تعد من مسببات الزكام والسعال وكذا التهاب اللوزتين.. لكن الرابح الأكبر هم مدمنو المثلجات الذين نجدهم يتوافدون إلى تلك المحلات، وتفاعلوا كثيرا مع استمرارها في تقديم نشاطاتها حتى في موسم البرد الشيء الذي يساعدهم ويمكنهم من تذوقها في أي وقت وحين. وعلى الرغم من غلق بعض المحلات التي اختصت صيفا في بيع المثلجات نجد أن هناك محلات أبت إلا مواصلة نشاطها رغم قلة الطلب خاصة وان جل المواطنين يتخوفون كثيرا من نزلات البرد القوية التي تصيبهم مع تغير المناخ، على خلاف ذلك نجد فئات أخرى تنصاع إلى رغباتها دون أن يحبسها عنها أي كان، ولا تبالي بالأمراض، منهم الآنسة منال والتي قالت أنها مدمنة على أكل المثلجات وتشتهيها في كامل أشهر السنة وراقها كثيراً استمرارُ بعض المحلات في عرض خدماتها ما مكَّنها من تذوق بعض أنواع المثلجات بين الفينة والأخرى أثناء خرجاتها وقالت أنها تهوى أكلها حتى في فصل البرد والمطر وكثيرا ما تتنقل إلى نواحي البريد المركزي لتتمكن من تناولها لاسيما وان تلك المحلات تعرضها في كامل فصول السنة. وإذا كان استمرار المحلات في عرضها خيرا على مدمنيها فان فئات أخرى اشتكت منه لاسيما وأنها أثرت سلبا على أبنائهم الذين يأكلونها خلسة عنهم مما أدى إلى إصابتهم بالأمراض الشتوية على غرار الزكام والتهاب اللوزتين والسعال.. مما أجبرهم على أخذهم إلى الطبيب بعد أن تضاعف عليهم المرض من جراء أكلهم للمثلجات، ورأوا أن تلك المحلات التي لازالت تعرض خدماتها في موسم البرد المتهم الرئيس في القضية وعن هذا قالت السيدة رشيدة أن ابنها أصيب مؤخرا بنوبة سعال حاد دفعها إلى أخذه إلى الطبيب الذي وصف له قائمة طويلة من الأدوية بعد أن تناول "الاسكيمو" وقرن بوظة مرة واحدة وقالت إن أصحاب تلك المحلات هم المتهمون الأولون كونهم استمروا في عرض تلك المنتجات التي يتوافق عرضها مع موسم الحر، وكان عليهم على الأقل عدم بيعها للأطفال الأكثر عرضة للأمراض بالنظر إلى ضعف مناعتهم.