عرفت حركة القطارات أمس شللا منذ الصباح الباكر اثر مواصلة عمال الشركة الوطنية للسكك الحديدية اضرابهم عن العمل لليوم الثاني تواليا ، في خطوة مساندة لزميلهم سائق القطار الذي أصيب بجروح بلغية وأدخل الإنعاش عقب حادث انحرافه عن مساره الأسبوع الماضي ، فضلا عن تنديدهم بتأخر صب رواتبهم الشهرية لمدة تزيد عن 10 ايام . وحسب ما أكدته مصادر نقابية ل أخبار اليوم ، فان إضراب العمال جاء تضامنا مع السائق الذي حملوه المسؤولية الكاملة في انحراف القطار الذي كان متوجها من أغا إلى الثنية، وتسبب في مقتل امرأة وجرح العشرات من الركاب، إلى جانب تاخر الشركة في دفع رواتبهم لمدة 10 أيام. وقال المصدر ان العمال رفضوا ان يحمل السائق مسؤولية الحادث وحده ،فضلا عن الإشارات الضوئية التي تتعطل باستمرار، والتي تتسبب احيانا في حوادث ليتحمل السائق المسؤولية وحده، وتابع ذات المصدر ان العمال طالبوا بإصلاح الإشارات المعطلة خوفا من الوقوع في حوادث، الا ان المسؤولين لم يحركوا ساكنا . وقال ذات المصدر بان سبب الاضراب كان نتيجة المسائلة التي كان سيتعرض لها السائق ، الذي لا يزال لحد الساعة في مستشفى مصطفى باشا منذ وقوع الحادث ، بالاضافة الى انه مقبل على عملية جراحية ثانية وحالته الصحية جد صعبة، الامر الذي رفضه زملائه ، كونه لا يزال تحت الرعاية الصحية ووضعه لايسمح بالمسائلة. وحسب المصدر فان عمال السكة الحديدية ، سيواصلون إضرابهم الى غاية تلبية جميع مطالبهم على رأسها دفع رواتبهم المتأخرة ، وعدم تحميل السائق المسؤولية الكاملة للحادث. بالمقابل، تتمسك إدارة الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية بعدم شرعية الإضراب الذي يشنه عمال السكك الحديدية غير شرعي على اعتبار أنه لم يتم إشعار الإدارة الوصية .