عائلات تنام ب الدالة في شققها الضيقة بالمدنية ديار المحصول تتحوّل إلى ديار للمأساة ! تنتظر عشرات العائلات بديار المحصول الاستفادة من الترحيل بالعاصمة فلنصف قرن من الزمن ظلت تنتظر الخروج من أزمة الضيق التي تمس أغلب الشقق بهذا الحي العريق ببلدية المدنية فبعد ترحيل سكان ديار الشمس وكذا العائلات القاطنة بالشقق ذات الغرفة الواحدة بديار المحصول فإن الترحيل غاب بشكل كامل عن هذه المنطقة.. عبرت العائلات المذكورة عن استيائها من الانتظار العقيم لوعود متكررة لم تجد إلى اليوم طريقها إلى ديار المحصول فيما تركت هذه الأسر التي تقطن بالشقق ذات الغرفتين تواجه أزمتها في صمت دون تدخل واضح للسلطات المحلية والتي حسبهم تتعمد التماطل في منحهم الحق في الظفر بسكنات جديدة لائقة تبعدهم عن شبح الضيق الذي يلازمهم منذ أكثر من خمسين سنة .. عائلة عريق هي إحدى العائلات الساكنة بهذه الشقق وحسب هذه الأخيرة فإن مسكنهم يأوي أكثر من 3 عائلات قي نفس الوقت يتزاحمون على تقاسم الشقة المتكونة من غرفتين فقط ومطبخ هذا الأخير الذي يتحول مع كل غروب إلى غرفة للنوم.. غرف للنوم في المطابخ هي ليست جديدة على سكان ديار المحصول فهي مأساة متأصلة في الحي بحيث كانت تمس بشكل كبير سكان الشقق ذات الغرفة الواحدة طيلة سنوات طوال والذين استفادوا من الترحيل منذ حوالي 3 سنوات وفيما وعدت العائلات المتبقية في هذه البنايات المتلاصقة بالسكن العاجل فإن العاجل سرعان ما تحوّل إلى آجل مجهول بعد أن تأجلت عملية الترحيل لفائدة هذه العائلات في انتظار استكمال ولاية الجزائر ترحيل سكان الصفيح عبر العاصمة.. وفي انتظار استكمال هذه العملية فإن سكان ديار المحصول يعانون قي صمت ويحاولون مواصلة العيش مع أزمة الضيق التي تحاصرهم في شققهم واستكمال النوم في المطابخ وحتى النوم بالدور خاصة في الشقق التي تسكنها أكثر من عائلة واحدة وعليه فإن العائلات توجه نداء عاجلا إلى الوالي زوخ بضرورة إدراجها في قائمة الترحيل وإنهاء معاناة نصف قرن من الزمن..