شهدت العاصمة اليمنية أمس، عاصفة مروّعة حين لقي عشرات الأشخاص ما لا يقلّ عن ثلاثين شخصا مصرعهم وأصيب المئات بجروح في ساحة التغيير بجامعة صنعاء في اليمن عندما أطلق قنّاصة من أسطح المنازل الرّصاص الحي على محتجّين معارضين للرئيس على عبد اللّه صالح حاولوا إزاحة جدار أقيم لصدّهم عن التوجّه نحو القصر الجمهوري بميدان التحرير، فيما تواصلت المظاهرات في معظم المدن اليمنية بين مؤيّدين ومعارضين للنّظام· وقالت مصادر طبّية إن ثلاثين شخصا قتلوا وأصيب المئات بجروح عقب صلاة الجمعة في ساحة التغيير بجامعة صنعاء عندما أطلق قنّاصة من أسطح المنازل الرّصاص الحي على محتجّين حاولوا إزاحة جدار أقيم لصدّهم عن التوجّه نحو القصر الجمهوري بميدان التحرير· وأسعف عشرات الجرحى الكثير منهم في حالة حرجة إلى المستشفي الميداني بجامعة صنعاء مع توقّع زيادة عدد القتلى، وطالب الأطبّاء عبر مكبّرات الصوت بالتبرّع بالدم للجرحى· وواصل مئات آلاف الأشخاص مظاهراتهم عقب صلاة الجمعة في معظم المدن اليمنية بين مؤيّد ومعارض لنظام الرئيس علي عبد اللّه صالح · وانطلقت تظاهرة أمس من "ميدان التحرير" وشارك فيها عشرات الآلاف دعا إليها المؤتمر الشعبي العام الحاكم وأطلق عليها "جمعة الوفاق" بوسط العاصمة صنعاء صوب "ميدان السبعين" القريب من القصر الرئاسي عبّروا فيها عن تأييدهم للنّظام الحاكم· ورفع الموالون للنّظام الحاكم صورا للرئيس صالح مردّدين هتافات تدعو إلى الحوار ونبذ العنف وتأييدهم لمبادرة الرئيس علي صالح وفق تقارير إعلامية، بينما حشد المعارضون لنظام صالح عشرات الآلاف في "ساحة التغيير" بجامعة صنعاء عقب صلاة الجمعة التي أطلق عليها "جمعة الإنذار" للضغط من أجل تنحّي الرئيس· وانقسم خطباء الجمعة أمس بين مؤيّد لنظام صالح ومعارض لبقائه، حيث دعا الخطباء الرّسميون إلى حقن الدماء والخروح بحلّ للأزمة اليمنية بعد أن تعطّلت مصالح النّاس منذ شهرين، فيما جدّد خطباء المساجد المعارضون لبقاء الرئيس صالح مطالبته بالرّحيل·