سعره وصل إلى 450 دينار للكيلوغرام حملة واسعة لمقاطعة الدجاج شهد سعر الدجاج ارتفاعا ملفتا للانتباه مع أنه المادة الوحيدة المتاحة تقريبا التي تعوّض غياب اللحوم عن موائد العائلات الجزائرية متوسطة الدخل حيث إنه امتطى البرج العاجي والتهبت أسعاره ما بين 420 و450 دينار للكيلوغرام الواحد وهو ما استاء له المواطنون لاسيما أن ذلك تزامن مع ارتفاع أسعار أنواع من الخضر على رأسها البطاطا التي صعدت إلى 85 دينار للكيلوغرام ليفاقم التهاب الأسعار من إضعاف القدرة الشرائية للمواطنين . نسيمة خباجة خلّيه يفسد هي حملة الكترونية واسعة أطلقها الفايسبوكيون عبر صفحاتهم ضد الارتفاع والغلاء الذي شهده الدجاج كمادة استهلاكية لدى الجزائريين بحيث استقر الدجاج طيلة موسم الصيف في مستوى الغلاء وكان في السابق خلال الصيف ينزل إلى حدود 200 دينار مما جلب الحيرة للمواطنين حول دوافع إلهاب الأسعار في مواد استهلاكية في كل مرة والتأثير سلبا على ميزانية الأسر خلّيه يفسد انطلقت عبر الوسائط الاجتماعية حملة خليه يفسد كطريقة لتبيين استياء المواطنين من ارتفاع أسعار الدجاج كمادة تشهد إقبالا واسعا وتعوض اللحوم غالية الثمن في بعض الاطباق الجزائرية كالكسكسي والشخشوخة والرشتة الا ان ارتفاع سعرها قلص الاقبال عليها وجعلها تصطف في محلات بيع الدواجن واكتفى اغلب المواطنين بإلقاء نظرة خاطفة عليها والفرار دون رجعة بعد الاستفسار عن السعر. وكان الرد قويا من طرف المستهلكين بإطلاق حملة الكترونية واسعة تحت شعار خليه يفسد تعبيرا عن رفض المواطنين لارتفاع الأسعار في كل مرة والانقضاض على جيوبهم وإضعاف القدرة الشرائية لدى محدودي الدخل. وعبر الكثيرون عبر صفحاتهم الفايسبوكية عن استيائهم من ارتفاع أسعار الدجاج والجشع الذي بات يطبع التجار والذي يدفع تكلفته المواطنون ويكون على حساب جيوبهم. وقال أحد المشاركين في الحملة إن المواطن أصبح مغلوب على أمره أمام الغلاء في كل شيء في الخضر في الفواكه في اللحوم الحمراء في الأسماك وامتطت ركب الالتهاب مؤخرا اللحوم البيضاء وارجع الامر إلى غياب الرقابة عن الأسعار مما اطلق العنان للتجار لرفع الأسعار على اهوائهم دون ادنى اعتبار للمواطنين الامر الذي يستلزم اطلاق تلك الحملات لمقاطعة المواد التي تشهد التهابا من فترة لأخرى. مقاطعة واسعة قاطع كثير من المواطنين الدجاج الذي شهد التهابا ملحوظا في أسعاره وعرفت حملة خليه يفسد تجاوبا كبيرا من طرف المواطنين مما ادى إلى كساد المادة عبر المحلات بحيث فاق العرض الطلب مما استاء اليه التجار بحيث تأثرت مداخيلهم خلال هذه الفترة وقال احد المواطنين الذي شاهد اصطفاف الدجاج عبر احد المحلات: أتمنى أن يحفظ التجار الدرس من خلال المقاطعة الواسعة والعزوف الكبير للمواطنين عن المادة بسبب ارتفاع سعرها فدجاجة متوسطة الحجم تصل إلى 800 و900 دينار وهو مبلغ يفوق القدرة الشرائية للمواطنين ولعل العزوف سيغير نظرة التجار ويتراجعون عن تلك العادة السيئة في إلهاب السعر في كل مرة..وختم بالقول إن الدجاج هو مادة كانت متاحة استهدفها التجار الجشعون لتغييبها عن موائد العائلات البسيطة والمتوسطة. ويتراشق تجار التجزئة التهم مع تجار الجملة بحيث يرى تجار التجزئة أنهم مجبرون على رفع الأسعار بسبب ارتفاعها على مستوى أسواق الجملة فيما يرى اهل الاختصاص والمربين ان الاسباب الحقيقية الكامنة وراء ارتفاع سعر الدجاج ترجع إلى ارتفاع سعر الصيصان إلى 150 دج للصوص الواحد وارتفاع سعر غذائها إلى 7500 دج للقنطار بعدما كان سعره لا يتعدى 4000 دج للقنطار العام الفارط كما ان تلك التكاليف والاعباء حتمت على صغار المربين الانسحاب من نشاط تربية الدواجن نظرا للخسائر والديون التي تكبدوها. ووسط تراشق التهم والحجج يبقى المواطن البسيط في مواجهة غلاء الأسعار بين الفينة والأخرى.