ندد امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه أمس الثلاثاء بعمليات اطلاق النار المكثفة التي نفذتها قوات الامن السورية ضد "مخيم الرمل" الفلسطيني القريب من مدينة اللاذقية والتي ادت الى وقوع اعداد من القتلى والجرحى. وقال عبد ربه في تصريح لوكالة الانباء الكويتية "كونا": "ان الفلسطينيين في هذا المخيم الذين يقدر عددهم بنحو نصف مليون لاجئ يتعرضون لعملية تهجير وحشية ينفذها النظام السوري والذي فقد مقومات الرؤية الصحيحة والذي يمارس أقصى عمليات قتل وقمع وتهجير وقصف لأبناء شعبه". واتهم المسؤول الفلسطيني النظام الحاكم في دمشق "برفض التعامل مع اي مؤسسة دولية لاسيما وكالة الغوث الدولية (اونروا) والتي تريد الاطلاع على ما تعرض له مخيم الرمل في شمال سوريا وتقديم العون لسكانه". وأكد "أن الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين من سكان هذا المخيم الذي بني وسط زحام من الأحياء البائسة والفقيرة في اللاذقية اضطروا الى مغادرته إلى جهات ليست معروفة بعد أن تعرض للقصف على يد قوات الأمن السورية". ويرى "ان رفض الفلسطينيين المطلق في سوريا الانحياز ضد أشقائهم من ابناء الشعب السوري الذي يواجه قمع النظام هو السبب فيما يتعرضون له الآن من قتل وتهجير" ،مشيرا الى "محاولات استخدام بعض ابناء المخيمات للعمل مع النظام ضد الشعب السوري". وتتولى "اونروا" في سوريا مسؤولية توفير الصحة والتعليم والإغاثة والخدمات الاجتماعية لأكثر من 496 ألف لاجئ فلسطيني يعيشون في تسعة مخيمات رسمية وثلاثة غير رسمية.